نائب مستقبل وطن: أزمة النقد الأجنبى والمستندات التصديرية لن يتم حلها بزرار كهرباء
ADVERTISEMENT
قال نائب مستقبل وطن عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن أزمة النقد الأجنبى كان من اللازم التعاطى معها بصورة مختلفة عن ما تم من جانب الحكومة وخاصة على مستوى التوقيت.
جاء ذلك فى حواره لـ موقع تحيا مصر، مؤكدا على أنه كان من الواجب أن يكون هناك خطة استباقية خاصة أننا ندرك كافة الاحتياجات التى تحتاجها الدولة على مستوى النقد الأجنبى .. وأيضا نُدرك مواعيد هذه الاحتياجات كما ندرك أيضا الأولويات فى هذه الاحتياجات.
ولفت إلى أن الخطة كانت من الواجب أن تكون واضحة للتعاطى مع الأزمة فى ضوء هذه البيانات خاصة على مستوى الفكر المتعلق بالاستيراد حيث أن لا يجوز أننا أمام أى أزمة نرفع من الاستيراد لمواجهة الأزمة لأن ذلك سيكون تبعيته سلبية على واقع الأسعار وترتفع وتكون الأزمة مُضاعفة .
نائب مستقبل وطن: أزمة النقد الأجنبى والمستندات التصديرية لن يتم حلها بزرار كهرباء
وأكد على أن حقيقة هذه الأزمة جاءت من بداية الضغط الكبير على البنك المركزى من أجل الحصول على أموال وإعتمادات مستندية بشأن استيراد كثير من السلع بكافة المجالات بجانب استغلال سيئ من المؤسسات والأفراد فى ضوء ترقب وجود أزمة عالمية ومن ثم هذا الضغط مثل مشكلة كبيرة لدى توفير النقد الأجنبى ...وهنا عصب الإشكالية حيث تسبب هذا الضغط فى نقص شديد بالنقد الأجنبى فى فترة زمنية قصيرة ..وعند العودة لطلب مزيد من النقد أصبحنا أمام مشكلة عجز ومن ثم تفاقمت الإشكالية بشكل يومى فتأخرت المنتجات والسلع بالجمارك بسبب عدم توفير الأموال للمصدرين ومن ثم ترتب على ذلك عجز بالسوق المحلى وأصبحنا جميعا أمام مشكلة كبيرة.
كما أكد أيضا بأن هذه المشكلة كان من الممكن مواجهتا بشكل مسبق بخطة واضحة لواجهة الضغط الذى حدث وسبب الأزمة من الأساس، ولكن لم يحدث ذلك ..والآن لن يكون الحل بزرار كهراباء ولكن بوقت أطول وبخطة واضحة ومحسوبة ومعلنة على الجميع، ويتم الكشف عن الاحتياجات والأولويات لدى كل قطاع ويتم بدء توفير النقد اللازم ومع مرور الوقت ستهدأ الأوضاع ويتم التغلب على هذه الإشكالية وأتصور أن هذا سيكون سياق هام من سياقات توصيات المؤتمر الإقتصادى.
بجانب ذلك أزمة سلاسل التوريد منذ أزمة كورونا تمثل إشكالية كبيرة حيث أنه كان من الممكن أن يكون لديك أموال النقد الأجنبى وغير متوفر لك السلع من خلال سلاسل التوريد وتنتظر شهور من أجل توفيرها وبالتالى الأمر متشابك ومتعدد ولا علاقة له بالجمارك إطلاقا حيث أن الجمارك المصرية حريصة على تقديم كافة التسهيلات لأعمال الاستيراد والتصدير.