عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

انتفاضة سجناء أم فزاعة نظام.. تفاصيل ما حدث قبل حريق سجن إيفين بإيران

آثار حريق سجن إيفين
آثار حريق سجن إيفين

كشفت وكالة رويترز للانباء عن تفاصيل جديدة حول ما حدث قبل حريق سجن إيفين بإيران، والذي اسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرجي، حيث تشهد البلاد حالة من الفوران والغضب الشعبي احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.

تحيا مصر

الشرطة الإيرانية تستفز السجناء

وافادت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن :" وحدة من شرطة الشغب الإيرانية دخلت أحد أقسام ونفذت دورية فى الممرات، وأخذت تضرب بالهراوات على أبواب الزنازين". 

وبحسب الوكالة فإنه بسب استفزاز الشرطة للسجناء فإن البعض منهم ردد هتافات مناهضة للمرشد الإيراني على خامنئي، تضامناً مع الاحتجاجات التى تشهدها البلاد منذ سبتمبر الماضي. 

وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن سجينا داخل العنبر 8، وهو الذي يضم فى الغالب سجناء مدانين بجرائم مالية، قال :" سمعنا بعد ذلك طلقات وهتافات الموت لخامنئي من قبل سجناء فى أجنحة أخرى". 

وأضاف السجين أن:" قوات الأمن لجأت إلى استخدام القوة من أجل قمعهم".

سحق المعارضة

وفي سياق ذاته، قال عدد من النشطاء الحقوقين لوكالة رويترز أنها :" تضيف إلى الشعور المتزايد بتصميم السلطات على سحق المعارضة وتجنب فقدان السيطرة على سجن إيفين أو غيره من الأماكن التى كانت مركزية فى سيطرة إيران على المجتمع".

ويقع سجن "إيفين" فى حي يحمل الاسم نفسه بالعاصمة الإيرانية طهران، ويعرف السجن باسم "جامعة إيفين" بسبب وجود العديد من المثقفين والأكادميين المناهضين للحكومة هناك.

وبحسب السلطات القضائية الإيرانية فإن ثمانية سجناء لقوا مصرعهم بسبب استنشاف الدخان نتيجة الحريق. 

 

 وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن ناشط مناهض للنظام الإيراني أن :" الحكومة ربما خططت لحملة السجن من أجل ان تظهر للمحتجين الشكل القاسي للاحتجاز الذي ينتظرهم فى إيفين إذا استمروا فى تحدي الحكومة".

ومن ناحية أخري، قالت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة توضح أن السلطات الإيرانية سعت إلى تبرير حملتها الدموية بحجة مكافحة الحريق ومنع هروب السجناء. 

منطقة حرب 

كما نقلت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر قولها إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية فى تمام الساعة 8 مساءًا 

وذكر سجين:" عندما سمعنا طلقات وهتافات، حاولنا كسر الباب والوصول إلى الممر لمساعدة سجناء آخرين من العنبر 7 الذين كسروا الباب واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب وحراس السجن فى الممر".

وأضاف السجين:" فتحوا باب عنبرنا 8 وأطلقوا النار علينا بالبنادق، أطلقوا الغاز المسيل للدموع، فكان هناك العشرات منهم أصيب كثير من الناس فى جناحنا ولم يتمكنوا من التنفس، فكان الأمر أشبه بمنطقة حرب".

تابع موقع تحيا مصر علي