عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

من تورط فى الحرب بأوكرانيا إلى دعوات لإسقاط النظام.. أزمات تلاحق جمهورية خامنئي

المرشد الإيراني على
المرشد الإيراني على خامنئي

يواجه النظام الإيراني سلسلة من الأزمات والتحديات ففى الداخل تشهد طهران ظاهرة سياسية فريدة من نوعها، حيث تقود المرأة ثورة وانتفاضة ضد الجمهورية الإيرانية احتجاجاً على القيود الخامئنية المتشددة التى يفرضها النظام ضد المرأة، والتى أشعلتها الشابة الكردية مهسا أميني و كانت وفاتها بمثابة وقود للانتفاضة النسوية، حيث توفت الفتاة بعد اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق" بسبب ارتدائها ملابس يري النظام الإيراني أنها غير محتشمة وضد الضوابط جمهورية خامئني. 

تحيا مصر

انتفاضة نساوية وعقوبات غربية.. مستقبل مظلم للنظام الإيراني

ولاتزال الاحتجاجات مندلعة فى الداخل الإيراني، وسط حملة تضامن واسعة فى الخارج دعماً للمرأة الإيرانية، واستمراراً لحملة العقوبات التى يشنها التكتل الغربي ضد إيران، جدد المعسكر الغربي حملة العقوبات ضد إيران رفضا للسياسة القمعية التى يطبقها النظام ضد المحتجين، عقوبات طالت شرطة الأخلاق وعدد من المسؤولين والشخصيات الإيرانية، وأسفرت هذه الحملة القمعية التى يطبقها النظام ضد المتظاهرين إلى سقوط أكثر من  100 شخص قتيلاً واعتقال المئات المشاركين فى الاحتجاجات، والتى يتهم فيها النظام بوقوف الولايات المتحدة وإسرائيل خلف هذه الاحتجاجات. 

ومع اشتعال المشهد فى الداخل الإيراني، فإن النظام الإيراني لم ينأي عن الأزمة الأوكرانية، لكن ليس بدعم فى مباحثات السلام وتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف، وإنما من خلال توسيع الفجوة بين الطرفين وإشعال الأزمة بالدعم العسكري، حيث  واجه النظام الإيراني خلال الآونة الأخيرة حملة غربية تؤكد على دعمها روسيا بالسلاح من خلال تزويدها بالطائرات المسيرة لتوجيه ضربات ضد أوكرانيا. 

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن هناك أدلة تؤكد على تورط إيران فى الأزمة الأوكرانية، كما أنضمت الولايات المتحدة إلى معسكر التأييد حيث سبق أن اعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن إيران تعتزم تزويد روسيا بالمسيرات إيرانية الصنع، لتعيد التأكيد على ذلك خلال الأيام الماضية وتكذب الرواية الإيرانية التى تنفى بأنها تزود روسيا بالسلاح. 

إسرائيل وإيران يلتقيان على الجبهة الأوكرانية

ورغم النفى الإيراني، أعلن سلاح الجو الأوكراني فى وقت سابق من اليوم أنه أسقط نحو 223 طائرة بدون طيار إيرانية منذ شهر سبتمبر، كما كشفت تقارير سابقة عن تورط الحرس الثوري الإيراني فى الأزمة الأوكرانية، حيث ذكرت تقارير غربية تفيد وجود أكثر من 50 متخصص من عناصر الحرس الثوري الإيراني فى الأراضي الأوكرانية التى تسيطر عليها روسيا بهدف تدريب القوات الروسية على أستخدام المسيرات الإيرانية. 

إسرائيل تخشى غضب الدب الروسي 

وفى خضم حرب التصريحات المشتعلة بين إيران والتكتل الغربي والإنكار الروسي، دخلت إسرائيل على خط الأزمة وتسعى أوكرانيا الإستفادة من العداء بين إيران وإسرائيل كمحاولة الحصول على دعم عسكري من إسرائيل لمواجهة المسيرات الإيرانية التى تهاجمها على يد القوات الروسية، ليأتى الرد الإسرائيلى الرفض بشكل قاطع الدخول على خط الأزمة الأوكرانية خوفاً من غضب الدب الروسي الذي يمتلك  نفوذ واسعة فى سوريا، حيث تواجه إسرائيل على حدودها مع سوريا تهديداً من قبل المليشيات الإيرانية المتواجدة فى الأراضي السورية، والتى توجه لها إسرائيل من حين لآخر هجمات ضدها لردعها. 

فترى إسرائيل أن تقديم دعم عسكري لأوكرانيا قد يؤثر على علاقتها مع روسيا صاحبة الحضور القوي فى سوريا مما قد يهدد أمن إسرائيل، لذا أعلنت إسرائيل على لسان وزير الدفاع بيني جانتس بأنها لن تزود أوكرانيا بالسلاح، وتكتفى بالمساعدات الإنسانية وأنظمة الدفاع لصد الهجمات الروسية، لتفشل أوكرانيا فى الحصول على دعم من إسرائيل.

تابع موقع تحيا مصر علي