"وحدة الزينبيات".. كتيبة نسائية لمواجهة انتفاضة المرأة فى إيران
ADVERTISEMENT
لم يكتف النظام الإيراني، بالإستعانة بشرطة الأخلاق لقمع المرأة الإيرانية، وفرض زي موحد وفق معايير التى تضعها الجمهورية الخمينية، وإنما استعانت بقوة نسائية ضمن وحدات الشرطة الإيرانية تعرف بوحد "الزينبيات" لمواجهة الانتفاضة النسائية المشتعلة حتى الآن بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على يد الشرطة الأخلاقية.
انتفاضة نسائية ضد نظام الملالى
وشكل وفاة مهسا أميني بمثابة القشة التى قسمت ظهر النظام الإيراني الذي لايزال يسيطر على مفاصل الحكم منذ الثورة الإيرانية عام 1979، حيث اندلعت مظاهرات فى الشوارع الإيراني والتى تستمر لأكثر من 5 أسابيع، ويقف فى الصفوف الأولى لهذه الاحتجاجات المرأة الإيرانية التى رفعت شعار اللاء ضد الاستبداد والقمع الذي يفرضه النظام الإيراني ضد المرأة الإيرانية.
فإذا كانت الشرطة الأخلاق تأسست لفرض النظام ذي موحد على المرأة الإيرانية ومن يخرج عن هذه المعايير يتم اعتقاله مثلما ما حدث مع مهسا أميني وأنتهت بوفاتها بعد 3 أيام من اعتقالها، فإن وحدة "الزينبيات" التابعة للشرطة الإيرانية تأسست خصيصاً لمواجهة المشاغبات على حد تعبير النظام الإيراني وهم الفتيات التى تشاركن فى الاحتجاجات مثل المظاهرات المشتعلة مؤخراً.
النظام الإيراني يستعين بقوة نسائية لإخماد الإنتفاضة النسائية
وتعريف بطبيعة عمل "الوحدات الزينبية الخاصة" وعن دورها يقول قائد القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية حسن كرمي إنه:" فى كثير من الحالات كانت النساء والفتيات يقومون بأعمال شغب فلم يكن بالإمكان أن تقوم الشرطة الرجالية بالقبض عليهن، بسبب وجود موانع شرعية، ما دعانا للاستعانة بهذه القوة النسائية الخاصة".
وأضاف كرمي:" تتكون هذه الوحدة من النساء اللائى تلقين تدريبا كاملاً كضابطات رتبة ويتم تنظيمهم كوحدة عملياتية قوية فى طهران، وعندما تكون النساء فى التجمعات أمامنا، وبعد التوجيه والإنذار والتحذير لهن، وإذا كان هناك حاجة لإعتقالهن فإن هؤلاء النساء هم من يتدخلون".
وتابع قائلاً أن:" قوات الوحدات الخاصة يرتدين ملابس كاملة لا تظهر الجسم ومصممة حسب مهمتهم ولا تتعارض مع الحجاب".
بداية النهاية.. النظام الإيراني على حافة الهوية
ولاتزال الاحتجاجات مشتعلة فى الشوارع الإيرانية، ووصل صداها إلى السجون الإيرانية حيث اندلع حريق فى سجن “إيفين” وهو أحد السجون السيئة السمعة فى إيران وبه سجناء سياسين معارضين للنظام الإيرانية، وحذرت واشنطن النظام الإيراني محمل النظام مسؤولية سلامة الأمريكين المحتجزين فى السجن وطالبت بالإفراج عنهم.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد شرطة الأخلاق وعلى عدد من الشخصيات العسكرية، كما فرضت دول أخري عقوبات ضد النظام الملالي، واعلنت منظمات حقوقية عن سقوط أكثر من 108 شخص منذ بدء الاحتجاجات التى تطالب بإسقاط النظام الإيراني رافعة شعار بداية النهاية والموت للديكتاتوري.