موتها أشعل الاحتجاجات.. ماهى "شرطة الأخلاق" المتهمة بقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني؟

يشهد الشارع الإيراني خلال الآونة الأخيرة حالة من الغضب وذلك بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق" بسبب ارتدائها لباس غير محتشم لتدخل فى غيبوبة خلال احتجازها لتتوفى بعد  3 أيام من الاعتقال، وتتزامن هذه التطورات التى تشهدها إيران فى الداخل وسط جمود وتعثر المفاوضات النووية الإيرانية مع القوي العالمية، فما هى شرطة الأخلاق المتهم بقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني  والذي أوقدت الاحتجاجات فى الشارع الإيراني؟

تحيا مصر

ماهى شرطة الأخلاق؟

يطلق على شرطة الأخلاق فى إيران اسم "غشتى إرشاد" أو "دوريات التوجيه" وهى وحدة تابعة للشرطة الإيرانية تعمل على فرض قوانين اللباس الإسلامي على النساء والفتيات فى الأماكن العامة. 

وبحسب القواعد، فإنه يجب على النساء والفتيات فى إيران ارتداء الحجاب ملابس فضفاضة تعرف باسم "الشادور" فى الأماكن العامة، ولا يوجد تحديد سن قانوني الذي يجبر النساء فى إيران على تغطية الرأس.

 ارتداء ملابس محتشمة مقابل إطلاق سراحهم

ووفق القواعد التى تقوم عليها شرطة الأخلاق، فإنها تقوم بإخطار الفتيات أو النساء الذي تم اعتقالهم والذي يتم نقلهم فى العادة إلى ما يعرف باسم"مراكز التعليم والإرشاد" ويطلب منهن حضور دروس إلزامية حول الحجاب، وعقب ذلك يتم الاتصال بأحد أقاربهم من أجل إحضار ملابس "محتشمة" من أجل إطلاق سراحهم.

إيران على صفيح ساخن.. قتلى ومظاهرات احتجاجا على وفاة مهسا أميني

بشبهة ارتباطهم بإسرائيل.. إيران توقف 12 شخصا من أتباع الديانة البهائية

ومنذ تولى الرئيس الإيراني الحالى إبراهيم رئيسي، قامت "شرطة الأخلاق" بتكثيف تواجدها فى المدن الكبرى، وتزايدت دعوات بحل " شرطة الأخلاق" وذلك بعد انتشار مقطع فيديو فى يوليو الماضي يظهر فيه أم إيرانية تناشد عنصر من شرطة الأخلاق بإطلاق سراح ابنتها المريضة. 

ارتفاع قتلى الاحتجاجات فى إيران إلى 35 شخصا

ومتابعة لآخر التطورات فى الداخل الإيراني، فأرتفع عدد القتلى 35 شخصا بسب الاحتجاجات التى أندلعت منذ أكثر من أسبوع فى إيران، وذكرت وسائل إعلام إيرانية باعتقال 739 محتجا خلال التظاهرات التى اجتاحت 21 محافظة. 

واشنطن تفرض عقوبات على شرطة الأخلاق

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "شرطة الأخلاق" واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية شرطة الأخلاق بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين وأعلنت فرض العقوبات على 7 من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين فى إيران، من ضمنهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.

وفى مقابل ذلك، انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، القرار الأمريكي واصفا إيها "الكيل بمكيالين" لافتا إلى عمليات القتل التى تتم على أيدى الشرطة الأمريكية وأكد رئيسي خلال مؤتمر صحفى عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك أن تقرير الطب الشرعى لم يشر إلى انتهاكات ارتكبتها الشرطة مضيفا انه لايريد التسرع فى نتائج التحقيق، وأكد أنه إذا كان هناك مذنب فسيتم التحقيق معه.