«عارفين ربنا».. أسامة الأزهري يتحدث عن نوع خاص من الملحدين
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن يوجد شريحة من الملحدين، هو ملحد ويعترف بوجود الله في نفس الوقت، وهذا أمر هام للغاية، لأنه يوجد تصور لدى كثيرين أن الملحد يرى أنه لا يوجد إله، ولكن الإلحاد مصطلح واسع يشمل من ينفي قضية الإلوهية، أو يعترف بوجود إله فقط أي أن تلك الشريحة من الملحدين يعترف بوجود إله وقوة غيبية أوجدت العالم ولكن لا أحد يطالبه بعبادة هذا الإله.
أسامة الأزهري: نوع من الملحدين قال لا إله إلا الله الحي فقط
وأضاف "الأهزي"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، وينقلها تحيا مصر، أن هذا النوع من الملحدين يرى أن الإله لا يتدخل في الكون وليس له علاقة به، أي أنه خلق الكون وخلق قانون طبيعي لإدارة الكون وعزله نفسه، فصار لا يتدخل في الكون أبدا، موضحا أن هذا النوع يثبت وجود الإله ولكن ينفي أوصاف الكمال عنه والتي منها العلم بالموجودات والتي منها القدرة، ودوام الخلق والتأثير، والتي منها تغمد العالم بالعناية والرسل والتشريع، والتي منها دوام نزول الملائكة والرزق والعطاء.
وتابع أسامة الأزهري، أن هذا الملحد كأنه قال الله لا إله إلا هو الحي فقط، ولكن المسلمين يختلفون عنه أننا نقول القيوم، "أي آن هذا الملحد عارف ربنا وآمن بالإله الحي ولكن عند المسلم آمنت بالله الموصوف بالكمال في كل شيء، والموصوف بدوام الخلق بحيث إن العالم كل لحظة يتجدد فيه الإمداد من الله وأن الله يعلم الجائز والواجب والمستحيل والكلي والجزئي وما كان وما لم يكن وكل شيء".
تحليل أسامة الأزهري لشريحة الملحدين المعترفين بوجود الله
وأردف أسامة الأزهري، أن المسلمون يؤمنون بالله وأنه الحي القيوم أي الدائم القيام على شأن الكون، ولذلك العلماء كانوا يخلصون شأن الإلوهية أن الله تعالى يعامل الكون بالإيجاد وبالإمداد معا وبالإسعاد، ولكن الملحد يعترف بالإيجاد فقط.
وواصل أسامة الأزهري، أنه بعد بحث وتأمل في هذه الشريحة من الملحدين يجد أنه يعاني معاناة كبيرة من رجال الدين رأى أن وجودهم المستمر في حياة الإنسان كما أنه تحكم فيه، "كأنه بيقول يا جماعة مش عاوز أنبياء ومش عاوز رسل، ومش عاوز علماء أنا عاوز أعامل ربنا بس مني إليه ولا يتدخل أحد في شيء".
واستكمل أسامة الأزهري أن تحليله الشخصي أن هذا النوع من الملحدين جاء بسبب رد فعل له من نماذج وجدها سيئة لرجال الدين، ورأى أنهم يمارسون قدر من التسلط على الإنسان دفعتهم أن يجحدوا كل هذا الشأن.