عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«روابط أخوية، اتفاقات استثمارية، وتقارب استراتيجي» .. الرئيس السيسي يعود بمكتسبات ثمينة من الدوحة

تحيا مصر

تتويج لمسار متميز من التقارب المصري القطري لتوحيد الصف العربي

تنسيق على أعلى مستوى في ملفات تعمير غزة وليبيا ومجال الطاقة


«روابط أخوية، اتفاقات استثمارية، وتقارب استراتيجي في وجهات النظر» هي أبرز المحطات التي مرت بها الزيارة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن المساعي التي لاتتوقف من جانب الرئيس السيسي في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.

يرصد تحيا مصر أبرز الدلالات التي تعلقت بتلك الزيارة، والكيفية التي أظهر فيها الجانب القطري احتفاءه البالغ بالزيارة، وتصريحات الرئاسة المصرية التي عكست الأجواء الإيجابية التي غلفت لقاء الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي، بالأمير القطري تميم بن حمد، والتحليلات المعمقة المتعلقة بأبعاد الزيارة.

تتويج المسار المتميز من التقارب المصري القطري

جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكون أحدث حلقات التقارب المصري القطري، وهو ما صرح به السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الأمير تميم بن حمد رحب بالزيارة التاريخية لشقيقه الرئيس السيسى في قطر في أول زيارة رسمية له إلى الدوحة، والتي تأتي تتويجاً لمسار التميز الأخير في العلاقات بين الجانبين المصري والقطري.

انطلق المتحدث الرئاسي المصري، ليظهر درجة الاحتفاء التي تليق بـ"مصر الكبرى" صاحبة الادوار الاستراتيجية، حيث أظهر إشادات الجانب القطري بالروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وان الأمير القطري أعرب عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العربى والخليجي  على كافة الأصعدة، مع التأكيد على حرص قطر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

احتفاء قطري بالغ بالرئيس السيسي يظهره الأمير تميم بن حمد

دلالات وأمارات النجاح في الملفات الخارجية والدبلوماسية، تأتي من درجة الاحتفاء والترحاب المتبادل والمشترك، وفي الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، جاءت رودود الفعل شديدة الاحتفاء والترحيب، حيث علق أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبلاده، مؤكدًا أنها تخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتدعم الأمن والسلم في منطقتنا.

وقال تميم، في تدوينة بحسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «سررت بزيارة أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي للدوحة، والتي زادت العلاقات القطرية المصرية رسوخًا، وأتاحت لنا بحث سبل تحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين في تعزيز تلك العلاقات، وخدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية، ودعم الأمن والسلم والاستقرار في منطقتنا».

مسارعة مماثلة أظهرها الديوان الأميري القطري ، الذي كشف عن إجراء جلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها، لا سيما في مجال الاستثمار والنقل والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأنه وتم توقيع 3 مذكرات تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار وصندوق مصر السيادي للاستثمارات والتنمية، إضافة إلى مذكرتين تتعلقان بالتعاون في مجالات الموانئ والشؤون الاجتماعية.

الرئاسة المصرية وتحركات استراتيجية حيال القضايا الإقليمية

"تعزيز العلاقات الثنائية،تنسيق المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية" هكذا عبرت الرئاسة المصرية عن مستهدفات القمة، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن القمة العربية القادمة بالجزائر تنعقد في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات، وذلك في حواره مع وكالة الأنباء القطرية (قنا).

الحوار المطول شهد الطرق مباشرة على رؤوس مو ضعات غاية في الأهمية، حيث أكد الرئيس السيسي على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضى الدول، وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية، وكذلك تعزيز سلطة المؤسسات المركزية لعدم ترك أية مساحة أو فراغ لأى قوى خارج هذا الإطار للعبث بمقدرات الدول العربية وشعوبها، وإغلاق الباب أمام أي تدخلات خارجية، إلى جانب التمسك بمبدأ المواطنة كعنصر أساسى للحفاظ على السلام المجتمعى.

تحليلات رصينة ومعمقة لأبرز دلالات الزيارة ومستهدفاتها

أجمع الخبراء والمراقبون على أن التقارب المصرى- القطرى مرتبط بتغير المناخ العام بالمنطقة، أو هكذا على الأقل دفع المفكر السياسى، عضو مجلس الشيوخ الدكتور عبدالمنعم سعيد، والذي تحدث صراحة عن أن المناخ الاستقطابي انتهى والمنطقة تشهد تغيرات ليست بين مصر وقطر فقط، لكن بين عديد من الدول العربية الأخرى التي دخلت في مخاصمة مع الدوحة مثل الإمارات والسعودية، إضافة إلى عملية فتح أبواب في إيران وتركيا، مشيرًا إلى أن مصر حافظت على العلاقات الاستثمارية القطرية خلال فترة جفاف العلاقة.

ولايمكن التغافل عن أن قمة العلا بالسعودية كانت نقطة فارقة في علاقة مصر والدول العربية مع قطر، وهو ما أشار إليه سعيد الذي تحدث عن الملف محل الاهتمام والترقب العلمي، الخاص بمجال الطاقة، وذلك حينما قال بأن قطر من الدول العظمى في مجال الغاز، ولديها أكبر مخزون احتياطي، لذلك باب التعاون في الصناعات المرتبطة بالغاز كالأسمدة متاح، فضلًا عن المساحات المشتركة بين القاهرة والدوحة في تعمير غزة، وملف ليبيا.

تابع موقع تحيا مصر علي