عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ليست المرة الأولى..الصدر يكرر سيناريو اعتزاله فى 2014 فهل سيعود من جديد؟

زعيم التيار الصدري
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

تشهد العراق حالة من الفوران والغضب وتناحر سياسي بين الإطار التنسيقى والتيار الصدري، منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التى انعقدت فى أكتوبر 2021،  غير أن اليوم بعد أعلان زعيم التيار الصدري  مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي و ما تمخض عن ذلك من فوضي فى الداخل العراقى من اقتحام قصر الجمهوري واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة  19 آخرين، أعاد إلى أذهان سيناريو 2014 مخرجه زعيم التيار الصدري حيث لم تكن هذه المرة الأولى التى يعلن فيها مقتدى الصدر عن اعتزاله للعمل السياسي بشكل نهائي.

تحيا مصر

الصدر يكرر سيناريو 2014 

ففى عام 2014 كان هناك سيناريو شبيه لاعتزال مقتدى الصدر للعمل السياسي وأعلن حين ذاك فى بيان له :" أعلن عدم تدخلى فى الأمور السياسية كافة، وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن، ولا أي منصب فى داخل الحكومة وخارجها ولا فى البرلمان". 

كما أعلن :" اغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها". 

وأضاف فى البيان أن :" هذا القرار يأتى من باب انهاء معاناة الشعب كافة والخروج من أفكاك السياسة والسياسيين". 

 

الصدر 2022 يعلن اعتزاله للعمل السياسي

واليوم يكرر زعيم التيار الصدري سيناريو عام 2014 حيث أعلن اليوم فى تغريدة له عبر حسابه الرسمي على تويتر باعتزال العمل السياسي، واغلاق كافة مؤسسات التيار باستثناء المرقد والمتحف الشريفين وهيئة تراث آل الصدر. 

وقال فى تغريدة :" كنت قررت عدم التدخل فى الشؤون السياسية إلا أننى أعلن الاعتزال بشكل نهائي". 

وأضاف زعيم تيار الصدري فى تغريدة:" ما أردت إلا أن أقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردت إلا أن أقربهم إلى شعبهم، وأن يشعروا بمعاناتها".

 

 

 

سيناريو سيرلانكا يتكرر فى العراق

ليكون هذا الإعلان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير وتشعل فتيل الأزمة العراقية حيث أعقب هذا الاعلان قيام أنصار التيار الصدري باقتحام القصر الجمهوري ليعيدوا إلى أذهان سيناريو سيرلانكا، حيث قام المحتجين وقت ذاك باقتحام القصر الجمهوري غضبا من الحكومة السيرلانكية ومن تردي الأوضاع المعيشية فى سيرلانكا والتى افضت فى النهاية بهروب الرئيس السريلانكى من البلاد وفرض حظر تجوال ، وبالعودة للعراق يتواصل غضب الشارع العراقى وسط اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين والتي أدت إلى سقوط قتيلين وإصابة 19 شخص وأعلنت القوات العراقية بفرض حظر تجوال شامل منذ الساعة 3 نصف عصرا ، لاحتواء الأزمة  فى الشارع العراقى، وأعلن رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى بتعليق عمل مجلس الوزراء بسبب تزايد حدة الأوضاع فى العراق. 

 

 

وتشهد العراق حالة من الانسداد السياسي وعدم الاستقرار منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة عام 2014 وسط خلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقى حول آلية إجراء الانتخابات المبكرة حيث يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بالقانون الحالى، فى حين يطالب الإطار التنسيقى بتشكيل حكومة جديدة مع إجراء تعديل على القانون الذي تسبب فى هزيمتها فى الانتخابات البرلمانية أمام التيار الصدري.

تابع موقع تحيا مصر علي