أحمد سيكوتوري.. ترأس غينيا تحت سن 30 عاما وتأثر بأفكار جمال عبد الناصر
ADVERTISEMENT
خصص الإعلامي أحمد مبارك، حلقته اليوم من برنامج "الداخل الأفريقي" للحديث عن عدد من قادة أفريقيا المتميزين والمنسيين في التاريخ، وهم كوامي نكروما، رئيس غانا والذي يعد واحد من القادة الأفارقة المنسيين والمتميزين للغاية، وهو أحد مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية، وأحمد سيكوتوري رئيس غينيا السابق وهو من مواليد 1922 وتوفي في مارس 1984.
وأضاف أحمد مبارك، خلال تقديمه برنامج "الداخل الأفريقي" المذاع عبر تلفزيون تنسيقة شباب الأحزاب والسياسيين، وينقلها تحيا مصر، أن أحمد سيكوتوري كان من أسرة مسلمة بسيطة جدا، وانتمائهم كان للزعيم ساموري توري أحد أبطال المملكة الإسلامشية في مقاومة الاستعمار الفرنسي، موضحا أنه تعلم في مدينة فارانا ثم أكمل في المدرسة الفرنسية التي تكرها بعد فترة قصيرة وبدأ في رحلة جديدة من العمل في مجالات مختلفة.
وتابع أحمد مبارك، أن سيكوتوري عام 1940 عمل في شركة النيجر الفرنسية وكان يستعد للامتحان المؤهل للعمل في شركة البريد والاتصالات التي انضم لها 1941 وكون أول حركة عمالية في 1945 وشكل أول نقابة واتحاد عمال الاتصالات السلكية واللا سلكية وأصبح أول أمين عام للنقابة.
وواصل أحمد مبارك، أن سيكوتوري انتقل بعد ذلك إلى وزارة الخزانة وأصبح السكرتير العام، وحضر مؤتمر باماكو التاريخي الذي وضع أسس التجمع الديموقراطي الأفريقي، وفي عام 1947 قررت إدارة الاستعمار الفرنسي حبس سيكوتوري وتم الإفراج عنه في 1948، وفي عام 1952 أنشأ سيكوتوري الفرع الغيني للاتحاد الديموقراطي الأفريقي، واستمر في نضاله النقابي ونجح بإعلان إضراب استمر لـ 76 يوم وأجبر الاستعمار على تطبيق قانون العمل في غينيا.
أحمد مبارك يستعرض مسيرة سيكيتوري في غانا
واستكمل أحمد مبارك، أنه في عام 1954 أسس الحزب الديموقراطي الغيني، وفي 1955 أصبح رئيس لبلدية مدينة كوناكري وانتخب كممثل لغينيا في الجمعية الوطنية الفرنسية، ونائب عنها في البرلمان الفرنسي، فضلا عن كونه كبير مستشاري أفريقيا الاستوائية الفرنسية، وفي عام 1957 تم تعيينه رئيسا للوزراء، وفي 28 سبتمبر 1958 كان من أوائل المناديين باستقلال الدول الأفريقية ووحدتها، وكان أول من تحمس لإنشاء المؤتمر الإسلامي بالإضافة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد العدوان على مصر عام 1967.
ولفت أحمد مبارك إلى أنه في عام 1958 عمل سيكوتوري استفتاء طالب فيه 98% من الشعب باستقلال غينيا وعارض الجنرال ديبول وفي نفس العام تم الاستقلال وانتخابه رئيسا لجمهورية غينيا وكان عمره لم يتجاوز 30 عاما، ومن ثم أعيد انتخابه عدة مرات عام 1961و1963و1967 ومن أشهر مقولاته أن فرنسا قهرت غينيا واستغلتها وأن غينيا تفضل الفقر مع الحرية على الثراء مع العبودية.
وأتم أن سيكوتوري ونكروما سويا نجحوا في تكوين اتحاد مرتين في مؤتمر أكرا 1957 و1958 ووضع سيكوتوري صديقه المقرب نكروما شريك له في الحكم بعد انقلاب عليه في غانا، وكانت علاقته قريبة جدا بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتأثر بأفكار، وكان محب جدا لمصر ويراها قائدة الدول الأفريقية في مرحلة الاستقلال.