برنامج "مجلة مصر" بتليفزيون التنسيقية
القمص سيرجيوس.. خطيب ثورة 1919 الذي كان يحتمي في جامع الأزهر
ADVERTISEMENT
استعرضت الإعلامية فاتن الفقي، تقريرا عن خطيب ثورة 1919، وهو القمص سيرجيوس، والذي كان يعتلي منبر جامع الأزهر الشريف من أجل الخطاب في المواطنين لحثهم على الثورة في ذلك التوقيت، وهو ما يدل على الوحدة الوطنية وقتها بين الشعب المصري.
وقالت فاتن الفقي، خلال تقديمها برنامج "مجلة مصر" المذاع عبر تلفزيون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وينقلها تحيا مصر، إن القمص سيرجيوس هو شخص صعيدي وُلد في محافظة سوهاج عام 1882 دخل المدرسة الاكليريكية وتخرج منها عام 1903 وأصبح كاهن في ملاوي عام 1904، ومن ثم أصبح قمص عام 1907.
وأضافت فاتن الفقي، أنه بداية من عام 1912 سافر القمص سيرجيوس إلى السودان ليصبح وكيل لمطرانية الخرطوم، وبدأ كفاحه ضد الإنجليز، وأقام مجلة المنارة المرقسية، والذي دعا فيها المسيحيين والمسلمين إلى الوحدة في مواجهة الاحتلال، وتم ترحيله من السودان عام 1915.
وأردفت فاتن الفقي، أنه بعد عودة القمص سيرجيوس إلى مصر سكن في حي القللي ومن ثم سكن في شارع العزيز في شبرا، وكان لديه كلمات لا تُنسى منها "أنا مصري أولا ومصري ثانيا ومصري ثالثا"، "لا فرق بين مسلم ومسيحي"، موضحة أن تلك الكلمات كان دائما يخطب بها من أعلى منبر جامع الأزهر الشريف، وفي نفس الخطبة كان يقول "إذا كان الاستقلال موقوفا على الاتحاد وكان الأقباط حائلون دون ذلك، فإني مستعد لأضع يدي في يد إخواني المسلمين للقضاء على الأقباط لتكون مصر أمة متحدة".
فاتن الفقي: القمص سيرجيوس نموذج رائع للوحدة الوطنية
واستكملت فاتن الفقي، أن القمص سيرجيوس كان يقدم نموذجًا رائعًا بمعنى الوحدة الوطنية، وكان حافظ للقرآن الكريم ويستشهد من خلال خطبته التي كان يبدأها ببسم الله الرحمن الرحيم، وبعدها يقول "بسم الأب والإبن والروح القدس".
وأشارت إلى أن مجلة المنارة المرقسية التي أسسها في الخرطوم لم تكن تهتم بالوعظ والإرشاد، قدر ما كانت تهتم بالتحريض على الإنجليز، لافتة إلى أن رسالة المجلة أغضبت الإنجليز منه بشكل كبير وطاردوه في كل مكان، وحينما قامت ثورة 1919 لجأ القمص سيرجيوس إلى الأزهر وجلس هناك لمدة 3 شهور مقيم بشكل كامل، ويخرج على جامع الأزهر من المنبر ويخطب ضد الإنجليز.