مفكر إسلامى: موسوعة الفروق اللغوية ترد الأمة الإسلامية إلى وعيها
ADVERTISEMENT
صدر الجزء الثاني من موسوعة الفروق اللغوية واللمحات البلاغية في آيات الذكر الحكيم، اليوم الأربعاء، للرد على 1400 سؤال عن اللمحات البلاغية والفروق اللغوية التي تجلي حكمة الحكيم في آيات الذكر الحكيم وكلمات القرآن الكريم.
موسوعة الفروق اللغوية
شارك فى كتابة الموسوعة كوكبة من علماء الأزهر في مقدمتهم الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور سامي عبدالفتاح هلال عميد كلية القرآن الكريم بطنطا، والدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي، فيما كتب الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق مقدمة الموسوعة.
وتجيب الموسوعةُ، عن الأسئلة التي يكثر دورانها في عقول المتدبرين والقارئين آيات القرآن الكريم، لماذا هذه الكلمة دون سواها، وتلك الجملة دون غيرها؟ والفروق اللغويَّـة والبلاغيَّـة بينها وبيـن غيـرها، والمسـوغات الصوتيَّـة والصرفيَّـة والنحويَّـة والدلاليَّـة والبلاغيَّـة لمجيء كلمة دون كلمة، أو جملة دون جملة، في سياق هذه الآية أو تلك، أو لماذا الجمع دون الإفراد، أو الإفراد دون الجمع؟ وما مسوِّغ التقديم أو التأخير؟ أو ما سبب الحذف أو الذكر؟... إلخ.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامى، إن الهدف من الموسوعة هو الإجابة عن الأسئلة التى تدور في أذهان الشباب والمثقفين وغيرهم، وذلك للرقى برسالة الداعية حيث القرآن هو النبع الصافي الذي تزول به كل الخلافات والشقاق والتنازع، لافتا إلى أن القرآن مجددا يحيي اعتماد الدليل العقلي والدليل العلمي في الدعوة إلى الله، وفي الحوار مع الآخر.
وأشار فى تصريحات له، إلى أن القرآن رسالة تنويرية بخطابه للعقل واعتماد الدليل العلمي، مما يرقى بخطاب الداعية لمستوى الوعي والفهم، والقدرة علي الحوار بالعقل والعلم، مؤكدا أن العودة إلى القرآن الكريم عودة النبع الصافي كمرجعية للفكر الإسلامي، وهو استجابة لدعوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإني تارك فيكم كتاب الله وسنتى، فالقرآن مرجعية منقذة للأمة.
وأوضح أنه بالنظر إلى واقع الأمة التي صارت فرقا وتيارات متناحرة وكل هذا يصب في مصلحة الخصوم، ففكرنا في عمل يكون قوة ناعمة تسري في وعي الأمة لتردها إلى ربها ردا جميلا، وليس أقوى من القرآن في بناء هذه القوة الناعمة في الأمة.