فايز فرحات: الحوار الوطني يختلف عن غيره من الحوارات الموجودة في المنطقة

قال الدكتور محمد فايز فرحات، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الفلسفة التي تقوم عليها الحوار الوطني في مصر فلسفة مختلفة تماما عن شكل وسياق ومضمون وأهداف دعوات الحوار الموجودة في أكثر من حالة في المنطقة العربية أو دول الجوار، مضيفا أن الحوارات الخارجية تكون مطروحة في سياق أزمات سياسية كبيرة، وصراعات ضخمة حول الدولة المصرية، "إما الدولة مأزومة أو خلاف ضخم حول طبيعة المشروع الوطني، وشكل الدولة المطلوبة في غياب لدولة فاعلة، وللمرجعيات الفاعلة بما فيها الدستور، والهدف الأساسي الوصول لتوافق سياسي حول القضايا الأساسية محل الخلاف". 

وأضاف "فرحات"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، وينقلها تحيا مصر، أن الحوار الوطني المصري مختلف عن الحوارات الأخرى التي بها خلافات عميقة، حيث لا توجد فجوات سياسية كبيرة، والخلاف ليس على مرجعيات، وكان هناك اتفاق سريع جدا على المرجعيات الحاكمة لهذا الحوار، ولم يستغرق الأمر دقائق، وكان الجميع متوافق على المرجعيات، وهو أن الجميع مدعو لهذا الحوار إلا من شارك للعنف أو حرض عليه أو هدد به، وبالتالي المرجعيات كانت واضحة للجميع، والدستور واضح وقائم والدولة الوطنية مرجعية مهمة أيضا. 

فايز فرحات: الخلاف في الحوار الوطني عن كيفية تعزيز قوة الاقتصاد الوطني 

وتابع فايز فرحات، أن الخلاف في الحوار الوطني عن كيفية تعزيز قوة الاقتصاد الوطني، وحالة الحراك والتوافق السياسي، وكل تلك الأمور يمكن وصفها أنها خلاف حول أدوات الحوار الوطني، وعن الطريقة التي يمكن قيادة مصر لمكان أكثر تقدما عما مصر فيه الآن. 

وأردف فايز فرحات أن الحوار الوطني جزء من مهمة وطنية لتطوير النموذج الوطني الذي بدأ بعد ثورة 30 يونيو، لضمان قدرته على الاستدامة، والانطلاق والتطور بشكل أكبر. 

وواصل فايز فرحات، أن دول الجوار التي مدعو فيها دعوة للحوار من المفيد لمصر أن تنجح لأن ذلك يساعد في إنجاح الإقليم والمنطقة العربية وتأمينها بشكل واسع من أي اضطرابات ممكنة، متمنيا التوفيق لكل الحوارات التي تُجرى في دول الجوار من المنطقة العربية.