عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«مصر لاتنسى أبنائها».. تحركات رئاسية ودبلوماسية للوقوف على حقيقة وجود «مقبرة» لجنود مصريين في إسرائيل

تحيا مصر

"الشفافية والسرعة والرصانة" عناوين بارزة في التعاطي الرسمي مع قضية شغلت الرأي العام كله حول مصير الجنود في 1967

تحرك رئاسي فوري لمطالبة تل أبيب بتقصي الحقائق حول التقارير عن المقبرة الجماعية

ثقة شعبية في أن مصر لاتتأخر في تقصي الحقائق والانتصار لأبنائها في أي سياق تاريخي

حالة من الاهتمام الشعبي الجارف، صاحبها متابعة رسمية وصلت لأعلى المستويات، وذلك حول تقارير صحفية عبرية حول وجود مقبرة لجنود مصريين قتلوا خلال حرب يونيو عام 1967 تحت متنزه إسرائيلي، الأمر الذي كرر حياله الآلاف من تعليقات المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن مصر "لن ولم تنسى أبنائها".

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي أبرز التداعيات والرسائل الكامنة في التحرك من خلال رئاسة الجمهورية وإجراء الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستيضاح الحقائق حول وجود «مقبرة» لجنود مصريين في إسرائيل. 

اهتمام رئاسي ودبلوماسي فائق بالكشف عن حقيقة ما أثارته الصحافة العبرية

لايتأخر الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانحياز المطلق للمصريين في الداخل والخارج، واحتفل المصريون منذ أيام بذكرى 30 يونيو و3 يوليو، والتي أظهرت أكثر من أي وقت قبلها، حجم التضحيات التي كان الرئيس عبدالفتاح السيسي مستعد لبذلها حفاظا على المصريين وأرواحهم وبلادهم، قبل أن يمضي في طريق صعب للإصلاح لا هدف له سوى تحقيق صالح الوطن والمواطن. 

لذا لم يكن مستغربا اللهجة الرئاسية والاهتمام البادي بشكل سريع بسأن الكشف عن حقيقة مانشرته صحيفتان إسرائيليتان من روايات شهود تشير إلى وجود مقبرة غير مميزة قرب اللطرون، وهي منطقة بين القدس وتل أبيب تضم جثث جنود الصاعقة المصريين الذين قتلوا خلال حرب عام 1967 حيث دارت معارك بين الجيش الإسرائيلي والجنود المصريين قبل عقود.

وقد تابع المصريون بفخر شديد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي التقارير حول المقبرة الجماعية للجنود المصريين الذين أحرقتهم إسرائيل أحياء في حرب عام 1967، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد، إذ أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أنه "تم التوافق على قيام السلطات الاسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية إتصالاً بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين في القدس، وأن لابيد أكد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية، وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول الى الحقيقة".

ردود أفعال دبلوماسية سريعة عكست إدراك للمطالبات الشعبية بكشف الحقائق 

تعمل كافة أجهزة الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل الدفاع عن مصالح الدولة في الداخل والخارج، لذا فقد كان التحرك السريع والناجز والتعليق الرصين من الدوائر الدبلوماسية متسقا مع ما ذهب إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

التحرك الدبلوماسي الذي انعكس إيجابا على معنويات الرأي العام المصري المتابع لما يدور جاء من خلال إعلان مصر أن سفارتها لدى تل أبيب ستتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة التقارير عن مقبرة جماعية لجنود مصريين أحرقتهم إسرائيل أحياء في حرب عام 1967، ولم يكن رد الفعل هينا أو دون تفاصيل. 

التكثيف، والتدقيق والقوة، جاؤوا عنوانا لرد الفعل الدبلوماسي، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في تصريح ردا على سؤال حول ما تردد في الصحافة الإسرائيلية إتصالا بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، إنه "تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلاميا، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة"، لافتا إلى أن "السفارة المصرية في إسرائيل تواصل متابعة هذا الموضوع".

الجمهورية الجديدة التى ترفع شعار الشفافية القصوى والتحرك السريع البناء 

عانت الدولة المصرية في عهود وأوقاتا سابقة من البطئ الشديد في رد الفعل، والغموض الممزوج بالترهل في التفاعل مع مايثير الرأي العام، ولكن في ظل جمهورية جديدة يؤسس لها الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسي نجد أن جميع أجهزة الدولة تتسم بالتحرك السريع، والرد الناجز، والدخول مباشرة في صلب مايشغل المواطن دون بطئ أو مواربة. 

عاين المصريون أنفسهم سرعة رد فعل أجهزة الدولة في العديد من الملفات الهامة والطارئة التي أشعلت اهتمام الرأي العام، منها على سبيل المثال لا الحصر في أوقات مواجهة كورونا، أو واقعة قتل نيرة أشرف، أو الرد على الشائعات، نجد الدولة حاضرة بقوة، في حالة يقظة وانتباه دائم، وتعاطي سريع مع الحدث وإيضاح شافي ووافي للرأي العام، تكرر الأمر حاليا مع ما أثير حول وجود «مقبرة» لجنود مصريين في إسرائيل، ليتيقن الشعب المصري أنه بصدد العبور الحقيقي نحو الجمهورية الجديدة

تابع موقع تحيا مصر علي