المهندس أشرف رشاد: يجب وضع قانون استرشادي للبيئة والتغيرات المناخية يواكب متغيرات العصر
ADVERTISEMENT
قال المهندس أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطني، إن العالم يواجه اليوم واحدا من أعظم التحديات في التاريخ المعاصر وهي ظاهرة التغير المناخي، حيث باتت الآثار العالمية لتلك الظاهرة غير مسبوقة، مشيرًا إلى ارتفاع الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية، وقدأصبح التكيف مع هذه التأثيرات وتحمل هذه التبعات أكثر صعوبة وأعلى كلفة في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة أسبابها الجوهرية.
وأضاف "رشاد"، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمى الثامن للبرلمانيين الشباب فى مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن توسع الممارسات البشرية وزيادة الأنشطة الصناعية كانت المحركة الأساسي لهذا التغير المناخي، لاسيما في الدول الصناعي الكبرى، لأن هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفري يقع على عاتق تلك الدول في المفقام الأول، دون انتقاص لأهمية الدور المنوط لكل الدول، ومن ثم أصبح التحرك الدولي لمواجهة التغير المناخي ضرورة ملحة وليس مجرد خيار أو رفاهية.
وأشار إلى أنه رغم الجهود الدولية والقطرية الحثيثة إلا أن تركيزات غازات الاحتباس الحراري في ازدياد فضلا عن ارتفاع درجات الحرار بمعدلات غير مسبوقة، وقد شهد 2021 ظواهر مناخية مدمرة نتيجة للتغيرات المناخية، تمثلت في موجات حر مستمرة وحرائق الغابات وتلوث الهواء وتددهور التربة وارتفاع مستوى سطح البحار.
وتابع: لقد أدرك المجتمع الدولي عظم الفادحة والكارثة فقعد العديد من المؤنمرات والاتفاقيات على رأسها اتفاقية باريس، والتي حددت خطوات جادة لمواجهة تلك الظاهرة، إلا أن التقرير الأخير حول المساهمات المحددة الوطنية يظهر أننا لم نقترب بعد من هدف الاتفاقية وهو الحد من زيادة درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 وأن التخفيضات المجمعة للانبعاثات المخطط لها أقل بكثرير من المستوى المنشود.
وأردف أن مصر كانت من أولى الدول الموقعة على اتفاقية باريس، وعندما أطلق الرئيس السيسي استراتجية مصر 2030 محددا التوجهات العامة للحكومة المصرية قد وضع التحول إلى الاقتصاد الأخضر على رأس أولوياتها، كما أطلقت مصر في نوفمبر 2021 الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، لتحقيق عدة أهداف أبرزها تحقيق نمو اقتصادي مستدام وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع متغيرات المناخ ورفع الوعي بمكافحة التغير المناخي.
المهندس أشرف رشاد: التغير المناخي أعظم التحديات في الناريخ المعاصر وآثاره العالمية غير مسبوقة
واستطرد: إن اطلاعنا بدورنا الأصيل في سن التشريعات اللزامة في التصدي لقضايا البيئة والتغيرات المناخية ومرافقبة التنيفذي الأمثل لها، يضع على عاتقنا منسؤوبيات جسمية، كبرلمانيين وشباب، فنحن الأكثر احتكاكا بالتكنولوجيا الجديدة والأكثر قدجرة على تطويرها.
ونوه إلى البرلمان المصري كان له دوره سباق ورائدًا في استشعار التغيرات المناخية وخطورتاها، فسن القانون رقم 4 سنة 1994 في شأن البيئة والذي تضمن حزمة من العقوبات والضوابط اللزامة للحافظ على البيئة، والقانون رقم 202 سنة 2020، وبشأن تنظيم إدارة المخلفات والذي ساهم في تنظيم المجال وتضمن حوافز للعمل في منظومة المخلفات، وما زالت الدولة تسعى لتعديل قانون البيئة ون تشريع جدي يواكب متطلابات العصر وينطوي على توطين قضية تغير المناخ في جميع جوانب التنمية.
واختتم: نمتلك اليوم آليات جديدة ومبتكرة لمواجهة هذه الظاهرة، أبرزها وضع قانون استرشادي للبيئة والتغيرات المناخية يواكب كافة متغيرات العصر ويتضمن كافة أبعاد القضية، ونقل التكنولوجية الحدية للبلدان النامية، وإبرام الاتفاقيات الثنائية بين الأطراف المختلفة، والتحول للطقاات الجديدة والمتجددة في كافة المجالات عبر تنويع مصادر الطاقة.