أثارت تصريحات جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصري، جدلاً كبيراً في الوسط الرياضي، مساء أمس السبت، والتي أعلن فيها عن إقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني ب قيادة إيهاب جلال، وذلك قبل مباراة الفراعنة الودية أمام المنتخب الكوري يوم الثلاثاء المقبل.

ويرصد تحيا مصر التفاصيل:

وأعلن رئيس اتحاد الكرة المصري، عن إقالة الجهاز الفني للمنتخب وتكليف أعضاء مجلس الإدارة وبالتحديد حازم إمام، ومحمد بركات، لدراسة سير ذاتية لمدريبة أجانب، وأدلى بهذه التصريحات ليس في بيان رسمي ولكن من خلال مكالمة هاتفية له عبر برنامج"على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، والمُذاع عبر قناة "صدى البلد".

فساد اتحاد الكرة

لام الجميع على رئيس الاتحاد، بعد هذه التصريحات والقرارات المتسرعة التي اتخذها في غير وقتها، فكما يعلم البعض أنه كان حتماً ولابد كان سيتم التضحية بـ إيهاب جلال، عاجلاً ليس آجلاً، وذلك ليس بسبب ما حدث في مباراة إثيوبيا والمستوى الي ظهر به المنتخب خلال هذه المباراة، ولكن بسبب التخبطات الإدارية الموجودة داخل اتحاد الكرة.

جمال علام: إيهاب جلال بياخد 725 ألف جنيه في الشهر وهنجيب مدير فني أجنبي.. مديونية اتحاد الكرة بلغت 600 مليون جنيه وأخطأنا في حق الأهلي

المتابع لتصريحات جمال علام، ليلة أمس على قناة صدى البلد، سيعرف جيداً كيف يُدار اتحاد الكرة، فاللأمر بات واضحاً، ليس هناك تنظيم وهناك تخبطات وقرارات عشوائية وهوائية تتُخذ في الاتحاد.

فامنذ البداية، كان الجميع رافضاً لفكرة التعاقد مع إيهاب جلال، لأنه ليس صاحب خبرات أو باع كبير في الكرة الإفريقية، والبعض رشح حسام حسن، صاحب السيرة التاريخة في كرة القدم المصرية، إلا أن تعنت اتحاد الكرة وتخبطه في اتخاذ القرار، أتى بإيهاب جلال، الذي تم تعيينه في 12 من إبريل الجاري، وتمت إقالته في 11 من يونيو أي أنه تولى قيادة المنتخب في شهرين فقط، وهذا لا يحدث في أي اتحاد في العالم.

ما حدث من تخطبات وقرارات عشوائية غير متزنةمن أشخاص غير جديرين بالمكانة التي يتواجدون بها، لم يدفع ثمنها أولاً سوى إيهاب جلال، التي تعتبر طريقة رحيله بها إهانة كبيرة له ولاسمه كامدرب.

ثانياً، الجمهور المصري هو ثاني ضحايا عشوائية اتحاد الكرة، الذي منذ توليه المهمة مطلع هذا العام، والإخفاقات تتوالى على الجمهور، سواء خسارة النهائي الإفريقي أمام منتخب السنغال، وكذلك الخروج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام نفس المنتخب ، وأخيراً ما حدث من مسرحية هزلية بالأمس على مرآى ومسمع من الجميع.