عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

"ميسرة" ضحية دلع ابن امه.. طفل يقود سيارة والدته ودهسها بعد معاكستها.. ووالدها: "أنا عايز بنتي ترجع زي مكانت" [فيديو

تحيا مصر

"دي مش بنتي أنا عايز بنتي ترجع زي مكانت" كلمات مؤثرة يرددها والد الطفلة ميسرة عندما شاهدها ترقد على فراش الموت داخل غرفة العمليات في المستشفى بين الحياة والموت بعد دهسها بسيارة ملاكي كان يقودها طفل لما يتجاوز الـ 15 سنة من عمره، أثناء سيرها في ميدان المشحمة بمدينة المحلة الكبرى بعد عودتها من الدرس.

"تحيا مصر" كان في موقع الحدث وقدم بثاً مباشراً مع والد الطفلة ميسرة ضحية حادث الغربية الأليم الذي على إثره أصيبت بنزيف فى المخ وكسر فى الجمجمة.

 

 

"اللي على السرير دي مش ميسرة يا جماعة صدقوني"

سنوات عاشها في الغربة لتأمين مستقبل ابنته قبل أن يعود ويجدها على فراش الموت مدججة بإصابات بالغة، قلبه ينزف الدماء من حصرته عليها لكن عقله يرفض التصديق بأنها هي من كانت تلعب وتلهو من حوله، فيشير بيده نحو صورة ابنته في هاتفه ويقول "أنا عشت سنين في الغربة عشان دي أنا عايز الصورة دي اللي أنا شوفتها على سرير العمليات مش بنتي صدقوني".

خبطها وضيع مستقبلها وضيعهنا معاها

لم يتمالك والد ميسرة نفسه ولم يتمكن من حبس دموعة داخل عينه، فانطلقت عيناه بالدموع وهو يقول "بنتي خارجة من الدرس وعيل صغير بيسوق العربية وخبطها وضيع مستقبلها وضيعهنا معاها أنا سايب بنتي في العناية المركزة لا حول لها ولا قوة، نزيف في المخ وهي دلوقت بين أيد ربنا مش عارف هتعيش ولا هتموت.

انا مش عايز أي حاجة في الدنيا انا بس عايز دي

 

وبعد فترة صمت من شدة الحزن رفض والد ميسرة المطالبة بالقصاص من الجاني وأثر على أنه لا يريد شئ من الجاني أو أهله وفقط هو يريد ابنته قائلا: "انا في عايز أي حاجة في الدنيا انا بس عايز دي" ويشير بإصبعه نحو صورة ابنته، "هي دي يا جماعة الحقيقة اللي في حياتي واللي أنا سبتها وعايز أرجع ألاقيها.

ويبدوا أن اهمال الأهل لأبنائهم أصبح شئ طبيعي في مصر فما لبثنا أن ننسى واقعة اب القاضي الشهير الذي كان يجول بسيارة والده ويشتم الناس، إلا ووجدنا حالة من التسيب والإهمال متمثلة في طفل لم يتخطى عمره الخامسة عشر سنة، وتترك له أمه مفاتيح سيارتها ليخرج بها في الشوارع العامة من أجل أن ينال بعض إعجاب أصدقائه.

فيقول محامي ميسرة إن البعض من أهالي المنطقة قالوا أن الطفل كان يعاكس الفتيات بسيارة والدته التي يقودها فلم يتحكم في سرعتها ودهس ميسرة، والبعض يقول أنه عندما عاكسها ورفضته قصد دهسها، مضيفاً نحن طلبنا تفريغ كاميرات المراقبة لنرى ما حقيقة الأمر.

الموقف القانوني

يقول محامي ميسرة أن الموقف القانوني حالياً ينص على في حالة قيادة الطفل لسيارة ولي أمره وفعل بها الطفل أي خطأ، يعاقب الطفل وولي أمره  الذي سمح له بقيادة السيارة.

تابع موقع تحيا مصر علي