شهيد الشهامة.. غدروا به بعد الفطار مباشرة.. قالوا لشقيقه "احنا جايين ندي أخوك قلمين لا لا احنا جايين نقتله"
ADVERTISEMENT
لم يكن يعلم أن شهامته سوف تكون شاهدة على على وفاته عندما تدخل ناصر الحناوي لفض مشاجرة بين الجيران في منطقته داخل مدينة دمياط،حيث كان المجني عليه يعمل في ورشته وعند سماعه صوت مشاجرة في الشارع الذي يسكن به، خرج متجهاً نحوها وتدخل مسرعاً لفض المشاجرة إلا أن أحدهم لم يعجبه الأمر فقام بالتشاجر معه، وبعد فض المشاجرة قام الأخير بتجميع 3 عاطلين من أقاربه وتربصوا بالمجني عليه بعد آذان المغرب مباشرة وأثناء خروجه من منزله قاموا بطعنه عدة طعنات نافذة بسلاح أبيض حتى فارق الحياة.
قدم موقع تحيا مصر باً مباشراً مع عائلة ناصر الحناوي شهيد الشهامة في شهر رمضان بمدينة دمياط لمعرفة تفاصيل القصة كاملة.
شقيق المجني عليه يروي تفاصيل الحكاية
بالدموع يروي شقيق المجني عليه الواقعة قائلا: " بدأت الحكاية عندما كنا أنا وأخي نعمل في ورشتنا عند آذان العصر، وسمعنا صوت مشاجرة في شارعنا خرجنا لكي نفض المشاجرة وبعد تدخلنا انتهت المشاجرة لكننا فوجئنا بطرف من المشاجرة يريدون التشاجر معنا نحن، وقام أحدهم بإزاحتي حتى تخل أخي ناصر وخلصني منه ثم ذهبنا إلى البيت مع آذان المغرب.
“احنا جايين ندي ناصر قلمين.. لا احنا جايين نموته”
ويكمل شقيق ناصر أنهم عندما خرجو من البيت وذهبوا إلى ورشتهم تفاجئوا بدخول 4 أشخاص من طرف المشاجرة وقال أحدهم "احنا جايين ندي ناصر قلمين" ليرد الآخر "لا احنا جايين نموته" وهم الأربعة أشخاص على ناصر بالسلاح الأبيض وانهالوا عليه بالضرب والطعن النافذ ولم يتركوه حتى فارق الحياة.
وبعد دقيقة صمت وحزن على فراق شقيقه يُكمل شقيق ناصر حديثه ويقول "أخويا كان مربيهم وكنا جيران كويسين مع بعض عشان كدا تدخل لفض المشاجرة مكانش يعرف انهم هيقتلوه".
والدة ناصر
وبوجهها الذي تغمره مشاعر ألم الفراق ويسيطر عليه الحزن تقول والدة ناصر الحناوي "انا عايزة حق ابني دا كان بيعملي كل حاجة وكان بيساعد الناس كلها وبيصرف على أولاده الثلاثة واخته المطلقة، دا كان ابني وجوزي وروحي وعقلي وكل حاجة كل بيعملي كل حاجة وكان بيخدم الناس كلها".
وتؤكد والدة ناصر أنها تثق في نزاهة القضاء المصري وأنها تعلم أن حقها لن يضيع في وجود عدالة القضاء المصري، مطالبة باعدام الجاني.
بشهادة أهالي منطقته وأقربائه، كان ناصر الحناوي يخدم الجميع ولا يتأخر على أحد من أهل منطقته في أي شئ حتى أنه كان يخدم والدة الجاني المُسنة ويقدم لها الأكل ويدخلها المرحاض بعدما ابتعد عنها أبنائها وتركوها في بيت تسكن فيه وحيدة، لكن لم يكمل ناصر الحناوي النصف الأول من شهر رمضان مع أبناءه الثلاثة وكان ضحية غدر على يد أربعة أشخاص عاطلين.