"بيبني مع كل جامع كنيسة"..عمرو أديب: العلاقات بين المسيحين والمسلميين عادت لطبيعتها فى عهد الرئيس السيسي
ADVERTISEMENT
قال الإعلامي عمرو أديب، إن أكبر هجرة للأقباط من مصر، حدثت في عهد جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنه برحيل الجماعة عن الحكم، عادت مصر التي نعرفها بتكاتف المسلمين والمسيحيين.
وأضاف عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية"، المذاع على فضائية أم بي سي مصر، تعليقًا على مقتل القمص أرسانيوس وديد رزق، على يد مسن بالإسكندرية، کاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، أن مصر خاضت معركة على مدار العشر سنوات الماضية لتحقيق الأمن لجميع المواطنين، قائلًا: "معركة مصر آخر 10 سنوات كانت معركة أمنية"، وقد بذلك الدولة جهودها لعودة العلاقات بين نسيجي الأمة لمسارها الطبيعي.
ووجه رسالة إلى الأقباط، قائلًا: "أرجوكم لا تهتز ثقتكم بعد حادث مقتل الكاهن أرسانيوس، فأنت آمن على أرض مصر وكنيستك وأسرتك كذلك، وأي مواطن داخل مصر فهو آمن".
وأشار إلى أن الجهود التي بذلتها الدولة لتجفيف بعض الأفكار التي تم توارثها من البعض فيما يخص أصحاب الديانات الأخرى، تم ترجمتها على أرض الواقع، والجميع رأى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء الكنائس، وحرصه أن تكون هناك كنيسة أمام كل مسجد.
وأمرت النيابة العامة اليوم الثامن من شهر إبريل الجاري بحبس المتهم بقتل القمص « أرسانيوس وديد رزق » کاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وتنفيذ قرار المحكمة المختصة بإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما ادعاه خلال استجوابه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرة على أفعاله، وذلك بعدما استجوبته، واستمعت لشهادة سبعة عشر شاهدا على الواقعة، وعاينت محل ارتكاب الجريمة، واطلعت على آلات المراقبة المثبتة بمحيطه، وتلقت نتائج التقارير الف من مصلحة الطب الشرعي ومركز الإسكندرية للسموم بشأن إجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وفحص عينات من المتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة. رير الفنية.
حيث كانت معاينة النيابة العامة لمسرح الواقعة قد أسفرت عن وجود آثار دماء به، والعثور على ثلاث آلات مراقبة مثبتة أعلى ثلاث بوابات للشاطئ الذي حدثت الواقعة في محيطه، تبين للنيابة العامة من مشاهدتها ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروج مرافقيه من إحدى تلك البوابات، حتى ظهر المتهم محرزا كيسا بلاستيك يمر من بين المتواجدين متجها للمجني عليه، ثم ظهرت حالة من الفزع على الظاهرين بالمشهد، دون أن تسجل آلات المراقبة لحظات ارتكاب الجريمة، كما شاهدت النيابة العامة ما تم تداوله من مقاطع مرئية وصور فوتوغرافية نسبت للواقعة والمجني عليه والمتهم، وتحفظت على نسخ منها لفحصها.
النيابة العامة تأمـر بحبــس المتهـم بقتـل كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحـرم بـك
كما سألت النيابة العامة -منذ مباشرتها التحقيقات أمس فور وقوع الحادث مباشرة، وحتى ساعته- سبعة عشر شاهدا من الذين كانوا في صحبة المجني عليه، ومسئولين وعاملين بالشاطئ ممن شاهدوا الواقعة، فتواترت أقوالهم بشأن ملابسات كيفية وقوع الحادث؛ أن المجني عليه وآخرين كانوا في اجتماع ، وكان مرتديا الزي الديني، فوجئوا بالمتهم قد اندس بينهم مشهرا سكينا بيده وتسلل خلف المجني عليه وطعنه في عنقه قاصدا قتله، وحاول موالاة التعدي عليه بطعنة أخرى إلا أن الحاضرين قبضوا عليه وتحفظوا على السكين التي كانت بحوزته، وسلموه والسكين المضبوط إلى رجال الأمن، وكان من بين الشهود من تعرفوا على شخص المتهم في التحقيقات.
هذا وكان تقرير الصفة التشريحية الصادر عن مصلحة الطب الشرعي نفاذا لقرار النيابة العامة قد أثبت أن وفاة المجني عليه نتيجة إصابته الطعنية بالعنق، كما أن النيابة العامة كانت قد أمرت بفحص عينة دم وبول للمتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة، فأسفر الفحص عن خلق العينات مما يشير لذلك، كما ندبت النيابة العامة الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث ورفع ما به من آثار لفحصها.
استجواب قاتل كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحـرم بـك
وقد استجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه حيث انه منذ أيام انتقل بحثا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قبله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.
وفي خلال مناقشة واستجواب النيابة العامة المتهم لاحظت تلقيه الحديث والإجابة عما يوجه إليه من أسئلة بصورة طبيعية، خاصة وقد تمت مناقشته في تفاصيل حياته الاجتماعية، وما تلقاه من تعليم جامعي، وما يطالعه من كتب للتثقيف العام، إلا أن المتهم -بعد عدوله عن إقراره في مستهل التحقيقات- ادعى سابق إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو عشرة أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا.
وعلى هذا، وفي سبيل سعي النيابة العامة لكشف حقيقته وبواعث ارتكابه الجريمة، أمرت بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، واستصدرت من المحكمة المختصة قرارا بوضعه تحت الملاحظة الطبية في أحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض