عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمرو أديب يعلق على مقتل الكاهن أرسانيوس: حقه جاي "ومحدش يصطاد فى المياه العكره"

تحيا مصر

نعى الإعلامي عمرو أديب، جموع الشعب المصري والأقباط خاصة، في وفاة القمص  أرسانيوس وديد ،  كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، والذي قتل على يد مسن عمره 60 عامًا بالإسكندرية، مضيفًا بأن القس أرسانيوس وديد، كان رجل دين يتمتع بشخصية اجتماعية من الدرجة الأولى، وحقه لن يضيع، لأنه في النهاية مواطن مصري.

تحيا مصر وأكد عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية"، المذاع على فضائية إم بي سي مصر، أن البعض يحاول الصيد في الماء العكر، لإحداث فتنة بعد الحادث، مشيرًا إلى أنه رغم فظاعة الحادث، إلا أنه لا يعبر عن الواقع الفعلي في التعامل بين نسيجي الأمة، والدليل على ذلك جنازة الكاهن أرسانيوس التي تواجد فيها الملسمون والأقباط.

وأكد أن المجتمع المصري لم يعد يعاني من الآفة الضارة التي كانت موجودة من قبل، حيث أنها انتهت إلى الأبد، مشيرًا إلى أنه كانت هناك محاولات للوقيعة بين المسلمين والأقباط في فترة ما، لكن لم تنجح تلك المحاولات، ولم تعد موجودة بالشكل المريض الذي كانت عليه قبل سنوات.

ولفت عمرو أديب إلى أن هناك أفكار توارثها البعض حول التعامل مع المسيحين، وأنه يجب ألا يكون هناك احتكاك أو أي نوع من العلاقة بين المسلم والمسيحي، ورغم أن هذه الأفكار لا تزال عالقة في أذهان بعض المتطرفين، إلا أن الغالبية العظمية ليسوا كذلك.

وأمرت النيابة العامة اليوم الثامن من شهر إبريل الجاري بحبس المتهم بقتل القمص « أرسانيوس وديد رزق » کاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وتنفيذ قرار المحكمة المختصة بإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما ادعاه خلال استجوابه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرة على أفعاله، وذلك بعدما استجوبته، واستمعت لشهادة سبعة عشر شاهدا على الواقعة، وعاينت محل ارتكاب الجريمة، واطلعت على آلات المراقبة المثبتة بمحيطه، وتلقت نتائج التقارير الف من مصلحة الطب الشرعي ومركز الإسكندرية للسموم بشأن إجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وفحص عينات من المتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة. رير الفنية.

حيث كانت معاينة النيابة العامة لمسرح الواقعة قد أسفرت عن وجود آثار دماء به، والعثور على ثلاث آلات مراقبة مثبتة أعلى ثلاث بوابات للشاطئ الذي حدثت الواقعة في محيطه، تبين للنيابة العامة من مشاهدتها ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروج مرافقيه من إحدى تلك البوابات، حتى ظهر المتهم محرزا كيسا بلاستيك يمر من بين المتواجدين متجها للمجني عليه، ثم ظهرت حالة من الفزع على الظاهرين بالمشهد، دون أن تسجل آلات المراقبة لحظات ارتكاب الجريمة، كما شاهدت النيابة العامة ما تم تداوله من مقاطع مرئية وصور فوتوغرافية نسبت للواقعة والمجني عليه والمتهم، وتحفظت على نسخ منها لفحصها.

النيابة العامة تأمـر بحبــس المتهـم بقتـل كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحـرم بـك كما سألت النيابة العامة -منذ مباشرتها التحقيقات أمس فور وقوع الحادث مباشرة، وحتى ساعته- سبعة عشر شاهدا من الذين كانوا في صحبة المجني عليه، ومسئولين وعاملين بالشاطئ ممن شاهدوا الواقعة، فتواترت أقوالهم بشأن ملابسات كيفية وقوع الحادث؛ أن المجني عليه وآخرين كانوا في اجتماع ، وكان مرتديا الزي الديني، فوجئوا بالمتهم قد اندس بينهم مشهرا سكينا بيده وتسلل خلف المجني عليه وطعنه في عنقه قاصدا قتله، وحاول موالاة التعدي عليه بطعنة أخرى إلا أن الحاضرين قبضوا عليه وتحفظوا على السكين التي كانت بحوزته، وسلموه والسكين المضبوط إلى رجال الأمن، وكان من بين الشهود من تعرفوا على شخص المتهم في التحقيقات.

هذا وكان تقرير الصفة التشريحية الصادر عن مصلحة الطب الشرعي نفاذا لقرار النيابة العامة قد أثبت أن وفاة المجني عليه نتيجة إصابته الطعنية بالعنق، كما أن النيابة العامة كانت قد أمرت بفحص عينة دم وبول للمتهم بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة، فأسفر الفحص عن خلق العينات مما يشير لذلك، كما ندبت النيابة العامة الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث ورفع ما به من آثار لفحصها.

استجواب قاتل كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحـرم بـك وقد استجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه حيث انه منذ أيام انتقل بحثا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكينا بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قبله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.

وفي خلال مناقشة واستجواب النيابة العامة المتهم لاحظت تلقيه الحديث والإجابة عما يوجه إليه من أسئلة بصورة طبيعية، خاصة وقد تمت مناقشته في تفاصيل حياته الاجتماعية، وما تلقاه من تعليم جامعي، وما يطالعه من كتب للتثقيف العام، إلا أن المتهم -بعد عدوله عن إقراره في مستهل التحقيقات- ادعى سابق إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو عشرة أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا.

وعلى هذا، وفي سبيل سعي النيابة العامة لكشف حقيقته وبواعث ارتكابه الجريمة، أمرت بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، واستصدرت من المحكمة المختصة قرارا بوضعه تحت الملاحظة الطبية في أحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض

تابع موقع تحيا مصر علي