مصرع طفلين شقيقين حرقاً بالمنيا وانهيار والدتهما "مش عايزة أعيش بعد ولادي"
ADVERTISEMENT
بوجه شاحب يغلب عليه البكاء والحداد، تجلس على جنبات الطريق، أمام منزلها تتكأ بظهرها على أحد الجدران، تنظر إلى بيتها الذي تحول إلى رماد، وتأخذ عزاء أبنائها الإثنين، وتتذكر التمامهم من حولها، قبل أن يفارقا الحياة، بسبب ماس كهربائي تسبب في حرق وتدميرمنزلها بالكامل، بعد أن خرجت من البيت لإحضار وجبات الإفطار في أول يوم رمضان لتعود فتجد أبنائها رحلوا عن الحياة.
وقدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً من أمام منزل الطفلين الراحلين، في مركز ملوي بمحافظة المنيا، لرصد تفاصيل الحادث المأساوي الذي هز محافظة المنيا كاملة بعد وفاة طفلين حرقاً وتشرد أسرة كاملة عن منزلها.
لحظات ألم وصراخ عاشتها الأم وهي تتلقى العزاء
وقفت الأم تتلقى العزاء في فقيديها الراحلين، وسط تباين مشاعرها من لحظات ألم وفراق وإغماء مرت عليها، "هتسيبوني لمين كنتوا خدوني معاكم، أنا من غيركم مش هعرف أعيش يا ضنايا،" كلمات صعبة ترددها أم حزينة، بعد وفاة فلذات كبدها، إثر حريق نشب في بيتها.
وبوجه شاحب وعيون تملئها الدموع تقول والدة الطفلين، إنها كانت ذاهبة إلى السوق، لإحضار متطلبات لإطار رمضان، وبعد أن انتهت من التسوق، رجعت إلى بلدها، وسمعت وهي في الطريق بحريق نشب في أحد بيوت قريتهم، فأسرعت إلى منزلها لتتفاجئ بحريق في كلأرجاء المنزل، فظلت تصرخ وتحاول الدخول لإنقاذ صغارها إلا أن النيران كانت ملتهبة في المنزل بالكامل، فمنعها الأهالي من دخول البيت.
"أنا مكنتش أعرف اللي هيحصل يارتني كنت أنا مكانهم"
لم تكون تعلم والدة الطفلين أن عند ذهابها إلى السوق سترجع تجد أبنائها الإثنين جثث متفحمة، فهي دائماً تخرج وهي مطمئنة، فليس هناك شئ يدعي للقلق، خاصة أن أبنائها في مرحلة التعليم ولا يفعلون شئ خطر في المنزل، لكن القدر خذلها في هذه المرة وأودى بحياة صغارها الإثنين "أنا مكنتش أعرف اللي هيحصل أنا كان نفسي أدخل أجيبهم من وسط النار بس الناس مسكوني، أنا مكنتش أعرف اللي هيحصل يارتني كنت أنا مكانهم" كلمات نطقت بها والدة الطفلين من شدة زعلها على أبنائها