«فتاة اللودر» صعيدية على حق.. «أيه» أجدع بنت في المنيا بتدرس في الثانوية ونزلت تشتغل مكان ابوها المريض
ADVERTISEMENT
كسرت حاجز الخوف الذي يمنع النساء من عمل مهن الرجال، خاصة في صعيد مصر، عندما أصيب والدها بمرض السرطان ولم يعد قادراً على قيادة "اللودر"، فقررت صاحبة الـ 15عام، توليها مهمة شاقة يهرب منها الرجال، بدلاً عن والدها كي تستطيع الإنفاق عليه وعلى شقيقاتها الثلاثة، ولسداد ديون تلتف حول عنق الأب بسبب مصاريف العلاج الباهظة، وتكملة أقساط "اللودر" لتعلن أنها الفتاة الصعيدية الآبية التي تتحدى كل الصعاب، وتجتاز كل المحن بعزم وإصرار وإرادة.
وقدم موقع "تحيا مصر" بثاً مباشراً مع آيه أشرف، صاحبة الـ 14 عام، ابنة محافظة المنيا، التي ذاع صيتها بين قرى مركز ملوي، كنموذج مشرف لبنت مكافحة ومناضلة تحملت مسؤولية أسرة كاملة، بعد إصابة والدها بسرطان الدم وجلطات في القلب، في الوقت الذي تجتهد في دراستها لتحقيق حلمها بالالتحاق بكلية الهندسة.
بداية قيادة اللودر
راحت "آيه" تحكي لنا عن قصتها مع مهنة لا يقدر عليها إلا الرجال قائلة: منذ أربع سنوات أصيب والدي بمرض السرطان، ونحن كنا صغار لم نستطيع تحمل تكاليف العلاج، بعد أن أصبح والدي لا يقدر على العمل فقررت أن أستقل أنا "اللودر" حتى أستطيع الإنفاق على والدي وأن أسدد باقي أقساط "اللودر"
مصدر إلهام لأبيها وشقيقاتها
رغم صغر سنها استطاعت آيه أن تكون مصدر إلهام لوالدها وشقيقاتها الثلاثة، بعدما عملت مهنة الرجال وأعادت البسمة إلى وجوه شقيقاتها، بعد أن قررت تعلم قيادة اللودر والعمل بدًلا من والدها لظروف عائلتها المادية، وأنها لم تخجل من هذا العمل أبدًا وتشعر بالفخر والسعادة لكونها الفتاة الوحيدة التى تعمل كسائقة لودر.
تعرضها لبعض الانتقادات لم يؤثر عليها وزادها أصراراً
وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي واجهتها لهذا العمل خاصة لصغر سنها واستكمالها للعمل أثناء التحاقها بالثانوية العامة، استمرت فى العمل مكان والدها فى المهنة الشاقة التى يهرب منها حتى الرجال. وبعزم وإرادة حديدية اجتازت ابنة محافظة المنيا كل الصعاب وحملت على عاتقها مسئولية أسرة بأكملها وأصبحت نموذجا مشرفا للفتاة الصعيدية، وبجانب عملها الشاق تحلم «آية» بالنجاح فى الثانوية العامة والالتحاق بكلية الهندسة.