"التنسيقية" تختتم أعمال المنصة الحوارية للعدالة الثقافية بجلسة نقاشية عن "محو الأمية"
ADVERTISEMENT
اختتمت منتديات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الثلاثاء، جلسات الحوار المجتمعي لمشروع العدالة الثقافية الذي أطلقته منتديات التنسيقية في موسمها الأول بجلسة حوارية مع الدكتور عاشور عمري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتورة ماجدة خليل، مدير وحدة البروتوكولات بالهيئة العامة لتعليم الكبار، وسماح عادل من العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس.
وقال الدكتور عاشور عمري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، إن الهيئة لديها خطة لمحو الأمية خلال ٤ أعوام ولكن نجاحها يتوقف علي مساندة كافة قطاعات الدولة والمجتمع المدني، وتوفير الدعم المادي الملائم والمناسب لهذه الخطة الطموحة.
وأضاف الدكتور عاشور عمري، أن مصر بها أكثر من ١٧ مليون شخص لا يجيدون القراءة والكتابة، وهي نسبة كبيرة لا شك، وهو ما دفع الهيئة لتوقيع ١٢٠ بروتوكول مع جهات حكومية وغير حكومية لمعالجة المشكلة، منتقدا عدم قيام جمعيات المجتمع المدني التي يقترب عددها من ٥٠ ألف جمعية بدورها المأمول سواء على مستوي المشاركة في حل قضية محو الأمية أو على مستوى الدعم المالي.
وأكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن عدم وجود إحصائية بعدد الأشخاص المراد محو أميتهم حتى الآن من أهم العوائق، إضافة إلى ضرورة إيجاد تعديل تشريعي يسمح بقوة أكثر للهيئة وفرض إلزامية العمل التطوعي قدر الإمكان.
وشدد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، على أن غياب ثقافة العمل التطوعي تعوق فكرة القضاء على ظاهرة الأمية في مجتمعنا، مشيرا إلى أن جامعة عين شمس تقدم محفزات للطلبة وأعضاء هيئة التدريس من أجل نشر ثقافة التطوع ومن بينها في حال قيام الطالب بمحو أمية أكثر من ٥ أشخاص يعفى من مصاريف الدراسة في العام المقبل، بالإضافة إلي قيام الجامعة بتأسيس قناة علي اليوتيوب لمحو الأمية، مما جعل الجامعة تساهم في محو أمية أكثر من ٣٠ ألف مواطن خلال الفترات السابقة.
"التنسيقية" تختتم أعمال المنصة الحوارية للعدالة الثقافية بجلسة نقاشية عن "محو الأمية"
وطالبت النائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب الهيئة العامة لتعليم الكبار، بضرورة تكثيف التعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة لما يمتلكونه من مقرات في كل المراكز والقرى، مشددة علي أهمية تعاون الهيئة في اقرب وقت مع مؤسسة حياة كريمة لمحو الأمية بالقرى .
وأكدت النائبة راجية الفقي، عضو التنسيقية علي أن إهمال قضية تعليم الكبار ، تتسبب في تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين إضافة إلى انخفاض الوعي، وهو ما يدفعنا جميعا للتكاتف لحل المشكلة خاصة وأن أكثر من ٢٥ % من المصريين لا يجيدون القراءة والكتابة، موضحة أن وجود قاعدة بيانات واضحة لمشكلة الأمية تساعد مؤسسات الدولة على الحل.
وطالب ماجد طلعت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب بضرورة حصر مواد القانون التي تحتاج إلى تعديل تشريعي عاجل لتوسيع صلاحيات الهيئة العامة لتعليم الكبار، وتحديدها وعدم اقتصار الأمر علي مجرد تعاون غير ملزم لقطاعات الدولة المختلفة.
واكدت بسمة العقدة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، على ضرورة تطوير وتنويع مناهج الهيئة للتناسب مع التطور التكنولوجي، والاهتمام أكثر بالمناطق النائية خاصة الريف ومحافظات الصعيد، مشيرة إلى أن التنسيقية يمكن أن تساهم ككيان وعبر نوابها في دعم الهيئة علي مستوى الجمهورية.
وشدد إسلام حمدي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، علي أهمية قيام الهيئة العامة لتعليم الكبار بالبحث عن شراكات قوية مع شركات ورجال أعمال لتمويل أنشطتها والتوسع بها، وعمل حملات دعاية كبرى بالتعاون مع المشاهير لتوعية المواطنين بأهمية وحتمية حل الأزمة.