ذهب إلى فرح صديقه فعاد فاقد قدميه.."شريف" تحدى إعاقته بالعمل والأمل ونجح في الإنفاق على أسرته| فيديو
ADVERTISEMENT
تعددت صور النجاحات لشباب ونساء من ذوي الهمم، استطاعوا أن يتحدوا إعاقتهم ويحولها إلى نجاح وتميز، ومن بين هؤلاء، الشاب شريف خميس، ابن مركز كفر الدوار محافظة البحيرة، الذي يمتطي كرسيه المتحرك ذو الأربع عجلات برشاقة مثل الفراشة، بجوار عربته التي أعدها لبيع أطباق الفاكهة المتنوعة، مستعينا بلياقة بدنية بناها طيلة تسع سنوات مضت من المداومة على الذهاب بنفسه إلى عمله دون مساعدة أحد.
تحيا مصر
وقدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر مع شريف خميس، ليروي لنا قصة كفيلة بأن تخرج منها بقاعدة حياتية تصرخ داخلك بقوة: إذهب إلى حلمك قاصدا تصل حتى إذا كنت بدون قدمين، يكفي أن تكون لديك رغبة جامحة وإرادة قوية تتحدى صعوبات خُلقت لجعلك أقوى وأمتن من أي وقت مضى.
كان ذاهب لتهنئة صديقه بفرحه انقلبت به السيارة وفقد قدميه يرجع ابن محافظة المنوفية، بذاكرته، إلى عام 2013، ويقول: أتذكر يوم الحادثة عندما كنت ذاهب لتهنئة صديقي في فرحه، وفي منتصف الطريق، انقلبت السيارة بنا، ولم أشعر بنفسي إلا في المستشفى، الأطباء بعدها أخبروني بأن إصابتي خطيرة، فهي كانت عبارة عن كسر في العمود الفقري، أثر على الحبل الشوكي وأفقدني القدرة على التحكم في قدمي.
رحلة كفاح شاب فى البحيرة
لم يقف على قدميه يوما بعد الحادثة، لكنه وقف أمام اليأس سدا منيعا، واستطاع بالصبر والإرادة أن يعمل ويجتهد دون الحاجة لأحد، من أجل الإنفاق على نفسه، والمساهمة على مصاريف البيت ومساعدة أمه. ويذهب شريف خميس صاحب الـ 34 عام، بنا إلى ما قبل إصابته ويقول: كنت أكمل كهربائي قبل الحادثة، وهذا ما جعلني أصابر وأفكر في أن أستمر في عملي إلا أنني لم أستطع مواصلة العمل في الكهرباء، فقررت أن أبيع الفاكهة المغلفة في أطباق، والطبق لا يتعدى الـ 5 جنيهات، والناس أحبوا الفكرة وتاعلوا معي بشكل كبير، وحلمي أن أجعل من هذا المشروع منفذاً كبيراً، أبيع منه بأسعار مخفضة للناس.
يعيش على أمل عمل العملية والوقوف على قدميه ويستكمل شريف خميس حديثه، بأنه يعيش الآن على أمل عمل العملية والوقوف على قدميه مرة أخرى، بعدما أخبره الأطباء أن عمليه النخاع الشوكي يتم دراستها الآن في أوروبا وفور اعتمادها سيتم تطبيقها في مصر.