"إحنا شقيانين والغرب بيتعلم مننا".. صناعة السفن فى الدقهلية تتصدر إهتمام دول أوروبا
ADVERTISEMENT
صناعة السفن واليخوت السياحية مهنة تتوارثها الأجيال في محافظة الدقهلية، ولاسيما مركز ومدينة المطرية، التى تضم ترسانة ضخمة لصناعة السفن منذ عشرات السنين، واشتهرت مدينة المطرية بصناعة سفن الصيد بمختلف أنواعها وأحجامها ثم تطورت الصناعة لصناعة اليخوت السياحية والتى تصدر إلى جميع دول العالم.
تحيا مصر
وفى هذا الصدد "تحيا مصر" التقى أصحاب المهنة للتعرف على هذا النوع من فن صناعة السفن وقطع الصيد، ويقول الحاج علي شطا، صاحب ورشة شطا لصناعة السفن بمدينة المطرية: "تعلمت صناعة السفن فى سن مبكرة وهذه الصناعة توارثناها أبا عن جد ونعلمها لأبنائنا".وأضاف أن صناعة السفن هي مهنة الفن وصناعتها ليست سهلة لأنها تعتمد على مقاسات دقيقة للخروج بالشكل المراد.
صناعة السفن فى الدقهلية
مراحل صناعة السفن وأوضح شطا، أن صناعة السفن تأخذ وقت 30 يوم حتى ننتهي من صناعتها ولها عدة مراحل تبدأ بمرحلة التصميم الهندسى للوحدة لتحديد الاستخدام الأمثل لها، وكل عميل له طلبات محددة وخاصة اليخوت، يتم التشكيل للحديد أو الخشب وصب هيكل الفايبر ثم مرحلة العزل، وتركيب المحركات والتنكات، والترميم والدهانات واستخدام دهانات عازلة بوية بحرية، ثم تركيب التجهيزات الداخلية، وتجربة الوحدة ثم إخطار السلامة البحرية لمعاينة الوحدة وتحديد مدى سلامتها تمهيدا لبدء الابحار، مشيرا إلى أن مدى إنجاز الوحدة بالنسبة للخشب يستغرق 6 أشهر والحديد 3 أشهر والفايبر شهرين تقريبا.
صناعة السفن ليست من الخشب فقط وقال: تنقسم مراكب الصيد إلى مراكب مصنوعة من الخشب وأخرى من الحديد, إلا أن المراكب الحديد هى الأكثر طلبا حاليا، كما توجد صناعة لناقلات البترول ومراكب السياحة وبعض المعديات الصغيرة، وأشار إلى أنه يوجد مراكب حديد وفايبر والخشب، إلا أن مراكب الحديد أغلى سعرا ولكنها أقل فى المشاكل وتعيش وقتا أطول من الخشب.
جولة قمنا خلالها برصد أبرز مراحل صناعة هى الأهم بين أبناء الدقهلية، تعلموا منها كيف يكون الصبر، أيضاً لم تترك لهم مجالاً للبحث عن صناعة أخرى كونها أصبحت جزءً من شخصيتهم، مجموعة من العمال المهرة قاموا بغزو العالم من خلال صنعتهم ليختتموا جولتهم معنا بهذه الرئسالة “إحنا شقيانين، والغرب بيتعلم مننا”