هل هلالك يارمضان.. عم عتمان نور شوارع الغربية بالفوانيس.. 70 سنة بيصنعها والناس بتستناه كل سنة

داخل محله الصغير بمنطقة سوق الليمون، بمدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية يجلس عم “عتمان” ممسكا بفانوس من الصاج كى يكمل صناعته  وحوله عدد كبيرا من الفوانيس بأشكال وأحجام مختلفة، معروضين بصورة جميلة تلفت أنظار المارة، أقدم صانع وبائع فوانيس رمضان مصنوعة من الصاج، راح يحدثنا عن أسرار مهنتة ليطلعنا على ما حدث لها بسبب الاستيراد وكيف عادت من جديد. 

تحيا مصر 

" موقع تحيا مصر "، قدم بث مباشر مع أقدم صانع لفوانيس رمضان بمحافظة الغربية، ليروى تفاصيل بدايته فى هذه المهنة، وأخذ يبدأ حديثه لنا قائلاً: أنا بشتغل فى صناعة الفوانيس من 70 سنة، واتعلمتها على إيد شيخ الصنايعية” مؤكداً أنه تعلن على يد  أحد الحدادين ومنها علمه صناعة فوانيس رمضان الصاج، لافتا أنه طوال هذه السنوات لم يعمل أى مهنة أخرى سوى الإبداع فى تطويرها مع الأحتفاظ بالتراث المصرى بأنواعه المختلفة التى تتميز بروح شهر رمضان.

“ الناس بتحجزه عشان عارفين قيمته، وأسعاره فى متناول الجميع” أكد عم “عتمان” أنه يستقبل يومياً العديد من الطلبات لاقتناء الفانوس المصرى، موضحاً أن الجميع يعلم قيمة هذا المنتج، وأضاف قائلاً: رغم أنتشار فوانيس ذات صناعات أخرى منها الخيامية والخشب والصينية، الا أن الفانوس المصرى له طابع خاص به، ولايمكن أن تشعر بفرحة رمضان بدونه. 

الفانوس المصري يكتسح السوق ولا وجود للفوانيس الصينية 

انقطع الحديث قليلاً لحظات قام خلالها عم “عتمان” بتحضير خاماته ليبدأ فى صناعة أحد منتجاته، لم يتسغرق الأمر وقتا كبيراً ثم عاد للحديث مجدداً قائلاً: ببدأ فى تجهيز البضاعة من بعد عيد الأضحى، وبنستعد للموسم من بدرى، مشيراً إلى أن موسم صناعة الفوانيس تبدأ عقب عيد الأضحى مباشرة، ليستمر حتى الانتهاء من الموسم بحلول شهر شعبان.

وأكد عم عتمان فى حديثه، أنه يعمل على تطوير شكل الفانوس لمواكبة كل ما يحتاج إليه الشباب والأطفال ، مضيفا أن الفانوس الصاج ممكن يعمل بالشمعة والكهرباء، وسيظل أحد الموروثات التى تعبر عن الاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم، مؤكداً أنه تمكن من التصدى لهجمات السوق الصيني ليثبت أن الافنوس المصري ذو الطابع القديم له مكانته فى مختلف دول العالم وخاصة الدول العربية التى تهتم باقتناء هذه النوعية من المنتجات.