عايشين على مهنة قديمة.. قصة قرية تعمل فى "السدد الغاب".. "عايزين ناكل عيش، ومنعرفش نشتغل غيرها"| فيديو
ADVERTISEMENT
قرية من الزمن الجميل، عند زيارتك لها تجد الجميع يعمل فى مهنة بسيطة ولكنها كانت فى زمن ما مصدر اهتمام البسطاء، “السدد الغاب” قبلة البسطاء قديما للاحتماء من برد الشتاء ومياة الأمطار، ايضاً كانت محور اهتمام المزارعين لحماية ممتلكاتهم من هجمات الطقس أو قطعان الذئاب، جولة قام بها موقع “تحيا مصر” وسط أبناء مهنة صناعة “السدد الغاب” بالدقهلية.
تحيا مصر
عيدان من البوص، ومجموعة من الخيوط، أيضاً تجد هناك قطع من الأخشاب يبدأ العاملين بها نسيج منتجاتهم، ساعات من العمل الشاق يقومك بها أبناء تلك المهنة، تجولنا عن قرب حاولنا أن تجاذب أطراف الحديث مع أحد شيوخ تلك المهنة، “عم مصطفي” أقدم صانع سدد غاب فى مصر، أخذ يروى لنا قصة رحلته مع صناعة هى الأهم داخل قرية “طمبول” التابعة لمحافظة الدقهلية، قدم موقع “تحيا مصر” بثاً مباشراً من داخل إحدى قري محافظة الدقهلية نرصد خلاله رحلتهم مع هذه الصناعة.
“أنا بشتغل بقالى 60 سنة الشغلانة دى ومعرفش غيرها” بهذه العبارة بدأ عم مصطفى حديثه لنا، مشيراً إلى أنه عاصر العصر الذهبي لصناعة “السدد الغاب”، موضحاً أن الصناعة واجهت العديد من التغيرات التى أثرت على حركة البيع بشكل كبير.
ملامح وجهه تشير إلى عبق الزمن، قطع حديثه معنا وراح ينسج أحد منتجاته، عاد إلينا مجدداً ليقول: “زمان كان البيع أكتر من كده، والأن الأسعار لا تتناسب مع المعيشة”، أكد أن أسعار السدد الغاب تأثرت كثيراً بما شهدته مصر من ثورة حديثة فى شتى المجالات، موضحاً أن هناك الكثير من أبناء القرية يعملون بهذه المهنة رغم ما تعانية من مشاكل إلا أنهم اعتادوا على العمل بها.
نساء القرية تعمل بصناعة السدد الغاب
وأشار عم “مصطفى” إلى أن النساء تساعد فى العمل بشكل كبير، لافتاً إلى أن القرية بأكملها تعمل فى مجال صناعة “السدد الغب”، مؤكداً أن هذه المهنة هى المهنة الشعبية لأبناء القرية، ولا يعلم أحد مهنة غيرها، “ مفيش مكسب كبير منها وبنشتغلها عشان بنحبها وعايزين المسؤلين يهتموا بينا” بهذه العبارة أنهى الرجل السبعيني حديثه لنا، مطالباً مسؤلى المحافظة بالتدخل لحل أزمتهم مع الجمعيات الزراعية والتى طالبتهم بإخلاء محل عملهم مؤكداً أن أكثر من 80 أسرة تعيش من هذه المهنة وأن قرار إخلاء المنطقة سيؤثر على معيشتهم.