حلقات ذكر.. وتحطيب.. ساحة سيدى إدريس تستقبل زوارها بالأقصر
ADVERTISEMENT
احتفال شجى ملئ بالروحانيات والفرح تمتلئ الساحات بالذاكرين، تدور اجسادهم يمينا ويسارا فى شجن وغبطة وسرور على صوت مداح النبي، أيضاً تكون ساحته قبلة لاستقبال محترفوا التحطيب يتجمعون فى حلقات ممسكون بالنبوت الصعيدى يتسابقون فى ضربات تتوالى على أنغام المزمار البلدى، نفحات عطرة تفوح من موقع الاحتفال بمولد سيدى أحمد بن إدريس بالأقصر. اعتادت ساحة سيدى أحمد بن إدريس بالزينية شمال الأقصر على استقبال الوافدين لنيل البركات والاحتفال بمولد أحد الأولياء الصالحين، ساحات للذكر فى كل مكان والأهالى يتوافدون لتطهير أرواحهم بالذكر. ينشد المنشدين بينما تستمرساحة سيدى أحمد بن إدريس في استقبال ضيوفها.
تحيا مصر
ولد الشريف احمد رضي الله عنه بقرية تسمى "ميسور" بالمغرب وهي ليست ببعيدة عن مدينة فاس في عام 1163هـ ، ونشاء وترعرع وشب على تربية صلاح واستقامة وورع وقد قام بتربيته اخوه السيد الشريف محمد وقد حفظ رضي الله عنه القرآن الكريم وبعض المتون ومباديْ العلوم بمسقط رأسه "ميسور" وكان يكنى بأبى العباس العرائشي كما كان يلقب عند السادة السنوسية با"الشفاء". لم يكن السيد احمدابن إدريس درويشا ولا داعيا إلى دروشة وإنما كان عالم مجتهد ومفكرا مجددا صاحب دعوة كان لها ولابنائها من بعده اثر كبير في تشكيل الخريطة السياسية و الفكرية في العالم الاسلامى خلال القرنين الثالث عشر، و الرابع عشر إذ تخرج في مدرسته عدد من قادة الدعوة والإصلاح والجهاد مثل –السنوسى في شمال أفريقيا والمرغنى في أرتيريا وشمال السودان وإبراهيم الرشيد وشمال الصومال
وعن طريق الرشيد انتقلت أفكار السيد أحمد بن إدريس وأوراد طريقتة الصوفية إلى إن وصلت محمد بن الله الحسن 1920م في الصومال ومحمد أحمد المهدي 1885م في السودان وهما اللذان قادا حركتي مواجهة القوى الاستعمارية والدعوة المسلحة إلى التحرر من قيودها حيث تحولت أوراد السيد أحمد إلى شعارات يرددها الجند في قلب القارة الأفريقية وقرنها الشرقى كما كانت تلهج بها السنة المجاهدين السنوسيين في شمال القارة.
العارف بالله أحمد بن ادريس بالأقصر
كان لتلاميذ العارف بالله أحمد بن ادريس دوراً بارزاً فى مواجهة بعثات التبشير البابوية التي كانت تدفع بها أوربا إلى هذه المناطق ويشار هنا إلى جهود الميرغني مؤسس الطريقة الحتمية تلميذ السيد أحمد ورسوله إلى هذة المناطق خاصة الحبشة وربوع اريتريا الحالية
وللسيد تلاميذ كثر في القارة انتشروا بين الحجاز واليمن والهند ؛ من أهم الثمار النافعة التي تركها لنا السيد أحمد بن إدريس .من الأفكار والكتب التي ذاعت في العالم الاسلامى تبركا بآثار السيد في أغلب الأحيان إلى نطاق البحث العلمي حيث يمكن استثمار هذا الجهد والإفادة منه وتطويعه في خدمة المجتمع المسلم المعاصر
احتفال أهالى الأقصر بالأولياء
أما نسبه الشريف فقال لتلميذة نسبى الكتاب والسنة أنظر إلى فان وجدتني على الكتاب والسنة فقل أحمد بن إدريس على الكتاب والسنة فهذا نسبى وكان سندة إلى شيخه عبد الوهاب التازى والمجيدرى الشنقيطى وأبو القاسم الوزير حفظ القران وانتقل إلى جماعة القيروان بالمغرب تاركا بلدتة الصغيرة ميسور من مقاطعة عرائش بالقرب من مدينة فاس وهو منسوب إلى أشراف فاس حكام مراكش .وعزم على أداء فريضة الحج وقد بدأ السيد أحمد رحلته داعيا إلى الله وناشرا للعلم الصحيح عام الف ومائتين وأثنى عشر 1212 هجريه، من فاس مارا بالجزائر وتونس وليبيا وقضى فترة في بنى غازي يلقى الدروس بمسجدهم. وأستفاد بعلومه أهل القرية والقرى المجاورة وكان يتردد كثيرا على قرية البياضية بالأقصر ويلقى بها الدروس وأثرة بها معلوم كما ألقى بعض الدروس بمسجد الهداليل بحجازة وبشنهور والجزيرة وبالدير باسنا حيث أقيم مسجد يحمل أسمه وبوادى حميثرة بمقام سيدى أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه وبمنفلوط وأسيوط وتردد على قباح بلد أو نجع بالأقصر ثم عاد الى مكه المكرمة عام 1234 هجريه مواصلا التدريس والتوجيه والإرشاد .