لماذا يتربع عمرو أديب على عرش البرامج التليفزيونية في الوطن العربي

إجادة تامة لمعادلة "الكاريزما والتبسيط" التي حقق بها جماهيرية واسعة بالعالم العربي

حرص دائم على تقديم وجبة إعلامية متكاملة ومادة تليفزيونية دسمة يجذب بها الجمهور 

حضور طاغي والتزام صارم بالمعايير والمبادئ المهنية يكلل بها مشوار نجاح ومحطات تألق

يتربع الإعلامي والمذيع عمرو أديب على عرش البرامج التليفزيونية الحوارية، والتي يقوم من خلالها بتقديم وجبة إعلامية متنوعة، يتحقق فيها مختلف المعايير المهنية والإعلامية، لتتحقق على يده في تجربة تلو الأخرى، معادلة إعلامية وتليفزيونية وحوارية قادرة على إحداث حالة شيقة للمتلقي والمشاهد.

وجبة متكاملة

يرصد تحيا مصر في التقرير التالي حالة النجاح الساحق التي يحققها الإعلامي عمرو أديب وبرنامجه "الحكاية" على فضائية mbc مصر، وحالة الاحتفاء المتكرر من جانب المشاهدين بالمحتوى الذي يقدمه الإعلامي القدير، وذلك مايرجعه العديد من خبراء الإعلام والمراقبون إلى "الوجبة المتكاملة" التي يقدمها من خلال برنامجه المتميز.

 

ولا خلاف حول كون الإعلامي عمرو أديب هو أفضل "مذيع" على الساحة المصرية والعربية الآن، فهو يحترم مشاهده وجمهوره جيدا، لايقدم أي من المضامين الإعلامية التي يشوبها الابتزال أو الاستخفاف بالمشاهدين، مع تحقيق مجموعة من الانفرادات والخبطات الإعلامية المتميزة.

 

ويتمكن عمرو أديب من تحقيق معادلة "إخبارية- إعلامية-تليفزونية"، من خلال عرض مواد تجري على مدار الساعة، يبقي بها المشاهد والمتفرج في القلب من الحدث تماما، من خلال استعراض أبرز الأحداث السياسية والإخبارية على الساحة المصرية والعربية، وذلك بالإضافة إلى لقاءات وحوارات مع أبرز وألمع النجوم في الرياضة والسياسة والفن والاقتصاد، ومنهم مؤخرا حارس منتخب مصر محمد أبو جبل، وقبلها تامر حسني، وقبلها صناع عمل لعبة نيوتن، وغيرهم من الشخصيات المقربة للشعب المصري.

حضور وكاريزما

للإجابة عن السؤال الخاص بلماذا يعد عمرو أديب أفضل مذيع في مصر، يتعين علينا أن نتحدث عن "موهبة أديب"، والتي يجب على الإعلامي المتميز في أدبيات الإعلام بالعالم كله أن يتحلى بها، وهي "الحضور والكاريزما"، ودرجات عالية من القبول الذي يظهر جليا من خلال تحاور أديب سواء مع ضيوفه، أو سرده لما يجري مع جمهوره.

 

حالة القبول الشديد والحضور الطاغي الذي يملكهم الإعلامي القدير عمرو أديب، لاينقصه المهنية والاحتراف الشديد في التعامل مع المشاهدين، وحسن انتقاء المواد الإعلامية والمضامين التي لاتفقده حضوره وكاريزمته، وإنما على العكس، يملك أديب القدرة على تحويل الأحداث والأخبار المعروضة أمامه إلى مادة إعلامية شيقة وصالحة للعرض الإعلامي الذي يحقق للمتلقي الاستفادة الكاملة. 

قائد مخضرم

عندما يتطرق الإعلامي الكبير إلى أسباب نجاحه الساحق، تتلمس على الفور امتلاكه روح "القائد المخضرم" لكتيبة عمل لايهدر حقها أبدا، فقد سبق وأن أعرب الإعلامي عمرو أديب، عن تقديره لفريق العمل معه بعد فوز برنامجه في إحدى الاستفتاءات الكبرى العام الماضي، كأفضل برنامج "توك شو"، وفوزه بأفضل مذيع لعام 2020، مؤكدا  أن فريق عمله لا يتغير عندما ينتقل من قناة لأخرى، معقبا: "إحنا فريق رحالة".

وأهدى "أديب" خلال تقديم برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "MBC مصر" جائزتي أفضل برنامج "توك شو"،وأفضل مذيع إلى الراحل شريف السقا مخرج البرنامج والذي توفى خلال هذا العام، والراحلة الفنانة رجاء الجداوي والذي توفت خلال 2020 إثر إصابتها بفيروس كورونا،  ووجه رسالة إلى مخرج برنامجه الراحل، "إنت أكيد شايفنا وسعيد ومبسوط وراضي عني وبشكرك"، مضيفا مخاطبا الفنانة رجاء الجداوي، "إنتي واحدة من أسباب نجاح البرنامج.. أتمنى تكوني يا أبلتي سعيدة ومبسوطة بيا، دايما كنتي بتشجعيني".

ويتم الاستدلال على روح القائد المخضرم من خلال ما أشار اليه من أن دوره في نجاح البرنامج لا تتعدى 20%، حيث أن نجاح البرنامج عمل مشترك.

رصيد خبرات 

معادلة النجاح الشعبي والمهني والإعلامي التي تعد مزيج حقيقي لايجيد إتقانه سوى عمرو أديب، تعود إلى رصيد هائل من الخبرات الإعلامية والتليفزيونية ومحطات النجاح والتألق للإعلامي القدير، والذي شارك منذ سنوات طويلة في رسم ملامح الإعلام المصري والعربي، ونذكر أنه بدأ مشواره الإعلامى كصحفى لعدة سنوات، قبل أن ينتقل إلى تقديم البرامج، في قناة أوربت الثانية من خلال برنامج "سواريه"، ثم انتقل إلى تقديم برنامج "القاهرة اليوم" الذى بدأ معه منذ عام 1998.

كما مضى أديب مدركا لطريق نجاحه وصعوده المبهر، في العام 2003 شارك فى تأسيس أول محطة إذاعية خاصة ، وهى نجوم إف إم، التى ظلت تحت إشرافه حتى انتقالها لتبعية شركة راديو النيل التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.

 

كما أنه فى نهاية عام 2010 ظهر أديب كعضو لجنة تحكيم فى الموسم الأول من برنامج المواهب Arab’s Got Talent، وظهر عمرو أديب عبر شاشة قناة الحياة الثانية برفقة رولا خرسا وذلك قبل أن يواصل  بعدها التألق عبر برنامجه "القاهرة اليوم، حتى عام 2016، قبل أن يصل إلى حالة من الوهج والتألق الشديد في برنامج الحكاية حاليا.