منى زكي ليست الأولى.. أزمات "حزب النور" مع الفن تتجد تحت شعار "ضد الأخلاق"

هاجم حزب النور السلفي، أبطال فيلم "أصحاب ولا أعز"، المعروض عبر منصة نتفيلكس الإلكترونية، لكونه مخالفًا لآداب المجتمع العامة وأخلاقه، حيث طالب النائب أحمد حمدي، عضو مجلس النواب عن الحزب، نقابة الممثلين بمعاقبة الفنانة منى زكي، باعتبارها المصرية المشاركة في الفيلم الذي اتهمه بالترويج للمثلية الجنسية والتشجيع على الخيانة الزوجية، كما تقدم الدكتور أحمد خليل خيرالله، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، مهاجمًا خلاله الفيلم، ومطالبًا بتحريك دعوى قضائية من النائب العام ضد المشاركين المصريين فيه، بتهمة التحريض على الفسق والقيم التي تخالف آداب المجتمع، مطالبًا الحكومة بحجب تطبيق نتفليكس من مصر لعرضه قضايا تتنافي مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا.

تحيا مصر

هجوم "النور" على الفيلم الذي بدأ عرضه منذ يومين عبر منصة إلكترونية مسبوقة الدفع، أعاد للأذهان مواقف الحزب السابقة ضد الفن والسينما بوجه عام، والتي تضمنت أزمات مع الكثير من الأعمال الفنية خلال السنوات الماضية.. وفي هذا السياق يستعرض "تحيا مصر" رصد لأبرز وقائع أزمات حزب النور مع السينما والفن المصري.

إلهام شاهين والمومس الفاضلة :

أعلن الدكتور أحمد خليل خيرالله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس النواب، تقديم طلب إحاطة لوزيرة الثقافة، بشأن مسرحية بول سارتر، والمسماة باسم غير أخلاقي - ترفعت الهيئة عن ذكره - وهي مسرحية "المومس الفاضلة" وهو الذي لم تذكره الهيئة البرلمانية لحزب النور في بيانها.

وقالت الهيئة البرلمانية في طلبها :"لم تكن المحافظة على ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية يومًا ما نوعًا من أنواع الرفاهية أو أن تكون وجهة نظر سياسية أو رؤية جماهيرية ولكنها تظل أمرًا ضروريًا وملحًا لا يؤجل ولا يفوض، وفي ظل التأكيد على النظام العام في المجتمع واحترام الدستور والقانون بمادته الثانية المسيطرة والمهيمنة، وانطلاقًا من قيام الكتلة البرلمانية لحزب النور لدورها الرقابي، نتقدم بطلب إحاطة للسيدة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عن الاسم المثير للاستفزاز والمخالف لما ذكرنا من مباديء وأعراف في عنوان هذه المسرحية المزمع تقديمها، ونحن نعلم أنها رواية لجان بول سارتر وهى أحد أهم روايات مقاومة الظلم والمحسوبية، و‏أنها تحكي عن سيدة هي الشاهد الوحيد على اغتصاب رجل أبيض لسيدة سوداء وهو ابن سياسى كبير ومحاولة إلصاق التهمة ببريء أسود وهي ترفض كل الضغوط لتغيير شهادة الحق وتتعرض للتشوية، ولكن لماذا هذا الاسم ولماذا هذا العنوان المُغرض الغير أخلاقي؟.

نجيب ساويرس ومهرجان الجونة :

هاجم يونس مخيون، رئيس حزب النور، مهرجان الجونة السينمائي، بسبب فساتين الفنانات خلال حفلات المهرجان، والتي وصفها الحزب بـ"العارية"، حيث قال يونس مخيون، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" :"خرج علينا رجل الأعمال نجيب ساويرس بتصريح موجه إلى منتقدي مهرجان العري والابتذال المسمى بمهرجان الجونة يقول لهم: موتوا بغيظكم، ساويرس عندما يخاطب منتقدي هذا المهرجان، فهو في الحقيقة يخاطب جموع الشعب المصري الذي يرفض هذا الإسفاف بما يملكه من قيم ومثل وأخلاق. والمرأة المصرية ليست هذا النموذج الذي تعرضونه وتقدمونه في مهرجاناتكم وفنكم المزعوم من العري المبتذل والخيانات الزوجية والعلاقات المحرمة".

منع المسسلات والأفلام لتحريضها الشباب على برامج "التيك توك" :

طالب أحمد حمدي خطاب نائب حزب النور، في تصريح صحفي له في يوليو الماضي، بحجب المواقع الإباحية وبرامج التيك توك ولايكي وغيرها و منع الأغاني والمهرجانات ذات الألفاظ والإيحاءات الصريحة، بالإضافة إلى المسلسلات والأفلام التي تبرز و تجرئ الشباب على مثل هذا السلوك لكونها تهدم المجتمع المصري، قائلًا :"إن الإسلام والقرآن كرم المرأة أعظم تكريم، بل جعل من مقاصد الشريعة الاسلامية العظمى بعد حفظ الدين والنفس قضية حفظ العرض ثم المال والعقل".

وأضاف "حمدي" أن قضية حفظ العرض للمرأة هي قضية أصيلة شرع من اجلها العقوبات والحدود فى الإسلام، مؤكدًا على أن الوازع الديني فقط ليس كافيًا، فقضية التخويف من النار ومن العذاب ليس كافياً، لذلك جعل فى الاسلام عقوبات مادية على ذلك، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.