أبرزهم يوسف شاهين.. 5 مخرجين تألقوا بأعمالهم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم
ADVERTISEMENT
قدمت لنا السينما المصرية على مر السنين، أعمالًا برؤية مخرجين عظام، يدركون تمامًا أهمية السنيما للمجتمعات، ويطوّعون أدواتهم ليخرجوا كل ما في وجدان الشعب المصري للنور، فيناقشون كل القضايا الشائكة بوضوح وصراحة، ويعرضون حلولًا لها، ويناقشونها بطرق عدة، منها الكوميدي ومنها التراجيدي، وفيما يلي سوف نستعرض 5 من أهم مخرجي السنيما المصرية، وأعمالهم المسجلة من ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السنيما.
فطين عبد الوهاب
أنهى فطين عبد الوهاب دراسته لفنون السنيما، وحصل على البكالوريا، وبعدها ألتحق بكلة الزراعة، ويتسلل بعدها لكلية الفنون الجميلة لدراسة فن التصوير، ولك يصدمه التنسيق الداخلي للكلية بأنه في قسم العمار، وأصتدم مرة أخرى عندما تَعيَّن بعد كل ما درسه في قسم الجنسية في وزارة الداخلية، لتكتمل معناته مع الروتين، فيخرج هذه المعاناه في أفلامه الكوميديا الخفيفة، التي لا تخلوا من علاقة "الرئيس والمرؤس".
حيث قدم للسنيما المصرية فيلم الزوجة الـ13، التي يأتي البطل بوالد حبيبته ليعمل عنده في مصنعه الخاص، ليصل من خلاله لإبنته ويتزوجها ضمن قائمة النساء اللواتي يتزوجهن، وفيلم آه من حواء، وفيها يجمع البطل بالبطلة علاقة المرؤس برئيسه، ولكن يثور فطين عبد الوهاب على هذه العلاقة من خلال زواج البطل من البطلة وإخضاعها لسلطته، وأفلامًا عديدة في نفس السياق، مثل: إشاعة حب، الأستاذة فاطمة، عفريت مراتي وإسماعيل ياسين في البوليس.
صلاح أبو سيف
وقدم صلاح أبو سيف ما يقارب 50 فيلم، تم تصنيف 11 منهم ضمن أفضل 100 فيلم في السنيما المصرية، وكان المشترك بين كل أعمال أبو سيف هو "الواقعية"، حتى لقب بـ أبو الواقعية، كان أستاذًا في عرض كل أحداث الفيلم وتكوينات شخصياته بواقعية بالغة، تخلق أُلفة بين المتفرج أبطال الأفلام، فمن ضمن أعماله: شباب إمرأة، أنا حرة، بين السماء والأرض، لا أنام، الزوجة الثانية والقاهرة 30.
يوسف شاهين
اشتهر اسم يوسف شاهين من خلال أعماله الجريئة ذات النظرة العميقة في وجان أبطالها، يسرد قصصهم ومعاناتهم بشكل فني مميز وصل به للعالمية، ووضع أكثر من فيلم له على قائمة المشرحين للفوز بجائزة الأوسكار.
فمن أعمال يوسف شاهين فيلم الباب الحديد، الذي أخرج صوت الحب من فم الأعرج بائع الجرائد في السكة الحديد، المتيم بفتاة تبيع "الأزوزة" في القطارات، ولكن لم تكتمل القصة ببساطة أبطالها، وأنتهت بمأساه، ولم يحصل الفيلم على جازة الأوسكار مثلما لم يحصل الأعرج على حبيبته، رغم ترشيح الفيلم للفوز بالجائزة.
ومن أهم صرخات يوسف شاهين التي لا تزال باقية على هيئة أفلام سنيمائية: صراع في الوادي، الأرض، الناصر صلاح الدين، المصير وعودة الأبن الضال.
كمال الشيخ
قدم كمال الشيخ أفلامًا تناقش الجوانب النفسية واللإجتماعية لأبطالها، وتأثر في سرد قصصه بالمخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك، حتى لُقب بـ"هيتشكوك العرب"، وهو من مؤسسي قائمة الأفلام البوليسية، فقدم: على من نطلق الرصاص، الهارب، اللص والكلاب، الليلة الأخيرة وأرض السلام.
محمد خان
تميز محمد خان بخلق سمات شخصية بطل الفيلم، متشعبة ليحكي من خلالها قصة الفيلم كله، وقدم من خلال هذا الأسلوب عدد قارب 30 فيلم، ورغم قلة العدد مقارنة بغيره، إلا أن الكثير من أعماله صنفت من أجمال أفلام السنيما، ومن بينها: الحريف، خرج ولم يعد، موعد على العشاء وزوجة رجل مهم.
ومن اللافت للنظر علاقة محمد خان بالأكل، حيث أنك دائمًا ما ترى في أفلام خان مشهد يجتمع أبطاله على طاولة الطعام، أو وقوف البطل يُعد الطعام في المطبخ، فهو يلمس واحدة من تفصيلة مهمة تتميز بها ثقافات الشعوب.