أزمة سياسية بين الجانبين.. مالي تتهم فرنسا بانتهاك مجالها الجوي
ADVERTISEMENT
أزمة جدية ضربت العلاقات بين الحكومتين بدولة مالي ونظيرتها فرنسا ، بعدما أعلنت الحكومة المالية انتهاك مجالها الجوي من قبل طائرة عسكرية فرنسية، مؤكدة إن القدرات الدفاعية الوطنية المكتسبة مؤخرا جعلت من الممكن تحديد مسار الطائرة وتعقبه.
المتحدث باسم الحكومة المالية العقيد عبد الله مايغا، أكد إنه "تم رفع شكوى إلى فرنسا بعد أن حلقت إحدى طائراتها العسكرية بين عاصمة ساحل العاج أبيدجان ومدينة جاو شمال مالي يوم الثلاثاء"، مؤكدا أن "الرحلة الجوية هذه، شكلت خرقا واضحا لمجالنا الجوي".
وبحسب البيان فإن "الطائرة التابعة للجيش الفرنسي، أغلقت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها حتى لا يتم التعرف عليها وقطعت الاتصال بهيئات مراقبة الحركة الجوية المالية"، مضيفا: "نرفض كل مسؤولية عن أي مخاطر قد يتعرض لها مرتكبو هذه الممارسات في حال حدوث انتهاك جديد للمجال الجوي المالي".
فرنسا ترد على مزاعم حكومة مالي
يأتس ذلك في الوقت الذي نفى فيه مسؤول عسكري فرنسي مزاعم الحكومة المالية، قائلا إن "جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالطائرة تحول إلى الوضع العسكري وأنه تم احترام جميع الإجراءات"، مؤكدا أن السلطات المالية وافقت أيضا على خطة رحلة الطائرة.
التواجد الفرنسي في مالي
ويعود الوجود العسكري الفرنسي في مالي إلى عام 2013 عندما تدخلت فرنسا للمساعدة في إبعاد المتطرفين عن السلطة واستمر هذا الوجود على مدار العقد الماضي. بيد أن تهديد الجماعات المتطرفة كان كبيراً حتى أن القوات الأجنبية لم تكن قادرة على ردع المسلحين في منطقة الساحل الممتدة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ووقف هجماتهم.
وزادت الأزمة السياسية التي تعصف بمالي من صعوبة مواجهة المتطرفين، إذ تواجه الحكومة الانتقالية الحالية التي يقودها الجيش عقوبات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، المعروفة باسم "إيكواس". وفي هذا السياق قال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب إن بلاده ليس أمامها أي خيار آخر سوى إعادة التفكير والنظر في الطريقة التي تمكنها من حفظ الأمن ووقف هجمات المسلحين المتطرفين.