عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مُمثل الأغلبية يكتب: أيها السياسي أين تريد أن تكون؟

تحيا مصر

أيها السياسي الراغب في التميز والنجاح أيا كان موقعك تابع أو متبوعا لا يمكن أن ترضي إلا أن تكون شيئًا ، ففي كل الحالات في عالم السياسة يجب أن تدرك تذوق الآخرين لك .. هل أنت بينهم بحكم مكانك مديرا أو رئيسًا أيا كان المسمى ، أم أنك في أعرافهم وداخلهم كبير ، هل أنت زعيما في عيونهم أم بطلا أم قدوة ؟ 

 

 

في جميع الحالات لا نأبي عليك أن تكون أيا من تلك المسميات ولا نرفض منها شيئا ، ولكن ما نأباه هو ألا تكون شيئا منها ، لأنه مجرد أن ترضي ألا تكون حاصلا علي لقب من تلك الألقاب هذا يخرجك من عالم السياسة هامشيا بلا تأثير ، فإن لم تكن فعليك أن تحلم أن تكون وتبحث عن الأسباب المهيئة . 

وجدت أنه من الواجب أن أوضح معني كل لقب وأدعك تنظر نفسك أين أنت ، أو أين تتمني أن تكون وتبدء الرحلة : 

 

( المدير أو الرئيس ) وتلك وإن يراها البعض وظيفة أو مهنة تأتيك وفق تعيين أو تكليف أو انتخاب إلا أننا نري أنها لا تأتي سوي للمؤهلين .. بالطبع لا يصبح الجميع مدراء أو رؤساء بل واحد منهم من يدير أو يترأس .. وبالتالي لن يذهب المنصب سوي للمؤهل والمقنع لأصحاب القرار بأنه يستحق وقادر 

نضع ألف خط تحت الشرطين .. فإنك تستحق لا تكفي فهم بحاجة أن يشعروا أنك تستحق ثم إنك قادر ليهبوك ما تحلم به من تكليف .. لن يأتيك المنصب لأنك كنت دوما متميزا وذو تاریخ مشرف ! بل والإثبات دائما أنك قادر ومصر على التميز وصنع التاريخ المشرف ، مؤهل فيما كان وفيما سيأتي .. صنعت في الماضي وتحمل أدوات المستقبل لتصنع .. كنت بالأمس ومازلت تواكب الحاضر والمستقبل .. فكم من ذو تاریخ فاتته أدوات الحداثة والقدرة علي المواكبة فأصبح عائقا للنجاح في نظر من كان يؤيده .. 

 

ثانيا : ( الكبير ) مما لا شك فيه أن كل كيان أو تنظيم أو هيكل يحمل في طياته مفردات العائلة أو الأسرة إن أراد أن یکون .. فالحزب والتنظيم والحملة والمدرسة والجامعة والوزارة كلها تحمل في طياتها صفة الأسرة ، وبل ونري استخدام لفظ الأسرة كثيرًا في الكتابة من المنتمين لكل تلك الكيانات بل والمجتمع نفسه يتكون من عوائل وأسر وهنا يبرز دور الكبير .. وهو قيادة طبيعية تتولي القرار في الجمع دون صك أو سند أو تكليف 

هو شخص وجد نفسه مع الأيام يقود وصاحب قرار دون أن يدري متي تولي تلك السلطة ولا من ولاه .. هو إنسان نال تلك السلطة من الأفراد بقناعتهم رغما عنهم .. يطلب منه الجميع القرار لا يفرضه عليهم فهم الباحثين عنه ليأمرهم 

هو شخصية تمتلك ما يسمي بالذكاء الوجداني في القدرة علي فهم وتذوق مشاعره ومشاعر الآخرين ، ويمتلك الحكمة في القرار الوسطي للجماعة .. شخص لم يطلب أن يتولي بل تولي بما يعيشه بين الناس من تميز في الشعور بهم وفي شعورهم بحكمته وحياديته وميله للحق .. شخص اقترب من التكامل في مجموعة من الصفات منها ( الحكمة والحيادية والقوة في الحق والميل للسلم والصفح والسلام وحب الخير والحق )

تابع موقع تحيا مصر علي