بعد 16 عامًا من تصدرها للمشهد السياسي.. من سيخلف أنجيلا ميركل؟
ADVERTISEMENT
بعد 16 عاما من تصدرها للمشهد السياسي في ألمانيا، ينتظر الألمان مساء اليوم الأحد (29 أغسطس 2021)يوما طويلا يمتد لمنتصف الليل، حيث يحاول طرفا الاتحاد المسيحي الحاكم الاتفاق على خليفة لأنجيلا ميركل، من خلال أول مناظرة تجمع ثلاثة مرشحين عن الأحزاب الرئيسية لمنصب المستشارية في الانتخابات العامة المقبلة.
أرمين لاشيت
ويتنافس أرمين لاشيت، رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي؛ الضلع الأكبر في تحالف الاتحاد المسيحي، وماركوس زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي "الأصغر" على بطاقة الترشيح لمنصب المستشار وقيادة التحالف في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل، والوضع ذاته ينطبق وإن كان بحجم أقل تعاني منه مرشحة الخضر أنالينا بيربوك.
وتأتي المناظرة الأولى في تاريخ ألمانيا، في وقت تتنبأ فيه استطلاعات للرأي بنتائج شديدة التقارب بين الحزبين الشعبيين، التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي، وقبل يومين أشارت آخر الاستطلاعات إلى نسبة 22 بالمائة لكل منهما، يليهما حزب الخضر بنحو 20 بالمائة.
أنجيلا ميركل
وتترك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحياة السياسية نهائيا بانتهاء الفترة التشريعية الحالية، ولن تقود الاتحاد المسيحي في الانتخابات لأول مرة منذ 16 عاما، ما يفاقم مشاكل التحالف.
جدير بالذكر أن الإثنين الماضي، كان لاشيت وزودر قد حددا اليوم، كحد أقصى للوصول لاتفاق على شخص منهما للترشح لمنصب المستشار في الانتخابات المقبلة.
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد كانتار لصالح مجلة «فوكوس» تراجع شعبية تحالف ميركل بمقدار ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي لتصل إلى 24 في المائة، فيما ارتفعت شعبية حزب الخضر بمقدار ثلاث نقاط لتصل إلى 22 في المائة، وحل الحزب الاشتراكي الديمقراطي ثالثا بـ18 في المائة.
تحالف ميركل
لكن حافظ تحالف ميركل المسيحي على تقدمه قبل الانتخابات المزمعة في السادس والعشرين من سبتمبر، ولكن الفارق بينه وبين حزب الخضر (ثاني أقوى الأحزاب بعده) تقلص إلى أقل من 2 في المائة في استطلاع حديث، وسط انتقادات لمرشح تحالف ميركل لمنصب المستشار أرمين لاشيت، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، بسبب كارثة الفيضانات.
ومن المنتظر أن تشهد فترة ما بعد الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل، مشاورات ائتلافية في غاية التعقيد في ظل وجود مزيج من ثلاثة أحزاب، إلى جانب الحزب الليبرالي الحر الذي قد يحسم وجه الائتلاف القادم، في ظل استبعاد جميع الأحزاب الديمقراطية إلى الآن لإمكانية التحالف مع الحزب الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا".
المناظرة الثلاثية
وعلى ذات المنوال، أجمع المحللون أن المناظرة الثلاثية التي من المنتظر أن يتابعها الملايين من الألمان، من شأنها التأثير بقوة على "المزاج الانتخابي"، علما بأن الاقتراع عبر البريد قد بدأ بالفعل.
ولهذا من المتوقع بعد المناظرة أن يسارع الكثيرون إلى الاقتراع عبر البريد.