النائب حسانين توفيق يكتب :حتى نستفيد من تجربة كورونا في التعليم
ADVERTISEMENT
لم يرتفع صوتا أخر فوق صوت التعليم خلال الأسبوع الأخير ،بداية من إعلان نتائج الثانوية العامة ،وانخفاض المجاميع ومن ثم نسب القبول في تنسيق الكليات ،ونهاية بإعلان الدكتور طارق شوقي تفاصيل سير العملية التعليمية وعودة الدوام اليومي وأن المنصات الالكترونية هي وسائل مكملة وليست بديلة عن الحضور في المدرسة مالم يحدث متغيرا لا قدر الله يتعلق بحجم انتشار وباء كورونا وفي هذه الحالة فان سيناريو التعليم الإلكتروني سيكون هو البديل كما جرى خلال العاميين الماضيين.
تحيا مصر وتقييم تجربة الدراسة أون لاين
الشيء الذي أتوقف أمامه أن تجربة التعليم الالكتروني التي فرضها علينا وباء كورونا لابد أن تخضع لتقييم حقيقي مع عودة الطلاب للمدارس ،كانت للتجربة إيجابيات أهمها تنمية المهارات البحثية لدى الطلاب عندما طلب منهم اعداد أبحاث بدلا من امتحان أخر العام ،وأيضا من أهم إيجابيات التجربة أن بعض الطلاب في سن صغيرة للغاية استخدموا لأول مرة الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المنزلية لأغراض تعليمية ،وبعضهم لأول مرة أيضا شارك في عملية تعليمية عن بعد وهو ما يتجه اليه العالم كله وجيد للغاية تعويد الطلاب على هذا النمط من التعليم مبكرا.
النائب حسانين توفيق وتقييم تجربة التعليم
في المقابل لا ينكر أحد كانت لها سلبيات، تحديدا على أبنائنا في مرحلة الطفولة المبكرة في مرحلة روضة الأطفال وفى الصفوف الابتدائية ال3 الأولى ،حيث حرموا من التعلم المباشر على يد المعلم وهذه هي الطريقة المثلى لتعليم الطلاب في هذا السن ،ويحزنني للغاية أن بعض الأهالي يشكون من أن أبنائهم قد وصلوا الى الصف الرابع الابتدائي دون أن يتقنوا مبادئ القراءة والكتابة والحساب بسبب غيابهم عن المدرسة لظروف كورونا وعدم استفادتهم بشكل فعال من التعليم الالكتروني.
نحتاج في مطلع العام الدراسي الجديد الى تقييم شامل نضع من خلاله أيدينا على إيجابيات التجربة فنعظمها ،وسلبياتها فنتداركها ،نحتاج الى استمرار نمط ما من التعليم الالكتروني ،ونحتاج الى الاستمرار أيضا في تنمية القدرات البحثية لدى الطلاب ،وأيضا نحتاج الى تدعيم أبنائنا الطلاب الذين لم يستكملوا نصف العام الدراسي الثاني ،وهؤلاء الذين كانوا في حاجة الى التعلم المباشر على يد المعلم ،وذلك حتى يتسفيد أبنائنا على افضل وجه من تجربة كورونا.