إضراب جديد في ألمانيا يؤدي إلى إلغاء 75% من رحلات قطارات المسافات الطويلة
ADVERTISEMENT
شهدت ألمانيا إضراب جديد اليوم الإثنين أدى إلى إلغاء 75% من رحلات قطارات المسافات الطويلة، على الرغم من عرض قدمته الإدارة في اللحظة الأخيرة إلى نقابة السائقين.
ففي محطة فرانكفورت، أحد أبرز محاور البلاد، حيث تم إلغاء عدد كبير من الرحلات، أشارت لوحات المحطة إلى اضطراب كبير في حركة النقل.
بدأ الإضراب، المراد منه التأثير في مجرى المفاوضات الجارية حول الأجور، السبت عند الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (15,00 بتوقيت غرينتش) على مستوى نقل البضائع، قبل أن يتسع نطاقه الإثنين عند الساعة 02,00 فجراً (00,00 ت غ) ليطاول الشبكة بأكملها على امتداد 48 ساعة.
تشغيل 30% فقط
وأفادت دويتشه بان، بأنه تم تشغيل 30 % فقط من قطارات المسافات الطويلة الإثنين، فيما بلغت نسبة تشغيل خطوط الخدمات الإقليمية وخدمات المدن 40 في المئة من مستوياتها المعتادة.
برلين
في برلين، حيث تسبب الإضراب في تعطيل وسائل النقل العام، ساد الهدوء في المحطة المركزية وكان عدد قليل من الناس ينتظرون على الأرصفة، حيث لم يحاول معظم المسافرين القدوم لركوب القطار.
الإضراب الأول
بدأ الإضراب الأول بعد تصويت حاز نسبة تأييد بلغت 95% بين المنتسبين إلى النقابة، وأدى الإضراب الأخير إلى عرقلة رحلات كثير من المسافرين خلال إجازاتهم الصيفية.
النقابة
وتقول النقابة إنّ أكثر من تسعة آلاف موظف" توقفوا عن العمل، بينهم السائقون وبعض الموظفين من القطاعات الأخرى.
نشأت هذه الحركة بعد فشل مفاوضات الأجور حول الاتفاقية الجماعية المقبلة بين الإدارة والنقابة التي تطالب بزيادة بنسبة 1,4% وصرف مكافآت فردية لهذا العام بقيمة 600 يورو، على أن تبلغ الزيادة 1,8% في 2022. كما ندد السائقون بخفض معاشاتهم التقاعدية التكميلية بمقدار 50 يورو شهرياً.
وعرضت دويتشه بان من جانبها زيادة بنسبة 1,5% في 2022 و1,7 في 2023، وطلبت مهلة إضافية لأجل "مواجهة الأضرار" الناجمة عن الأزمة الوبائية.
أعربت الإدارة الأحد عن استعدادها للتفاوض بشأن منح مكافأة هذا العام، لكن بدون تحديد المبلغ، الأمر الذي اعتبرته النقابة غير كافٍ واستمرت بالإضراب.
وتأتي هذه الاضطرابات التي قد تتكرر في الأشهر المقبلة، في وقت توقعت المجموعة الألمانية خسائر مالية كبيرة لهذا العام على خلفية أزمة تفشي وباء كوفيد-19 وإجراءات الاحتواء.