الدبلوماسية الجزائرية تتجه نحو حلحلة أزمة سد النهضة بزيارات مكوكية لوزير خارجيتها
ADVERTISEMENT
على الرغم مما تعانيه الجزائر من حرائق تلتهم الأخضر واليابس، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 65 قتيلا في 17 ولاية، إلا أنها لا تتوانى عن أداء دورها كعنصر فاعل في المحيط الإقليمي، وبدأت تحركات مكثفة وحثيثة، للوصول إلى حل فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى.
الدبلوماسية الجزائرية
الجزائر تبذل جهودها الدبلوماسية والمساعي الحثيثة، والتي بدأتها خلال الأيام الماضية، واتضحت معالمها في أعقاب تصريحات الرئيس عبدالمجيد تبون، بأن بلاده لديها مبادرة لحلحلة أزمة سد النهضة، وأن الجهود الجزائرية لقيت تجاوباً كبيراً من كل الأطراف المعنية.
عبدالمجيد تبون الرئيس الجزائري أبدى ثقته الكبيرة في إمكانية نجاح وساطة بلاده في حلحلة الأزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة، مؤكدا أن المبادرة "جزائرية خالصة لم تملها علينا أية جهة، وطالبنا بعدم وصول الأشقاء بسبب نزاع سد النهضة إلى أمور ساخنة".
وزير الخارجية الجزائري
وقد قام وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بتحركات مكوكية، واجتمع برئيسة إثيوبيا ورئيس وزرائها، والتقى كذلك مع وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، التي التقاها لعمامرة قبل وصوله إلى مصر، وقد أكدت أن هناك مبادرة جزائرية تدعو إلى عقد لقاء مباشر بين أطراف السد لحل الخلافات، مؤكدة أن بلادها ترحب بها.
وفور وصوله إلى القاهرة، ولقائه مع نظيره المصري، سامح شكري، قال لعمامرة خلال المؤتمر الصحفي، إنه من الأهمية بمكان الوصول إلى حلول مرضية في قضية "سد النهضة" الإثيوبي خاصة وأن "علاقات أطراف الأزمة تمر بمرحلة دقيقة".
من جهته أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تلقيه ردود فعل إيجابية من دولتي المصب – مصر والسودان – مضيفاً أنه "لا بد من تحكيم العقل والمنطق حتى تنعم أفريقيا بالاستقرار وتعود للمحافل الدولية، خاصة وأن مجلس الأمن لم يفصل في القضية وأعادها إلى الاتحاد الإفريقي"، وأضاف تبون أن "الوساطة الجزائرية في ملف سد النهضة لن تتوقف إلى أن تحل"، وأن بلاده ليس لديها في القضية "لا ناقة ولا جمل إلا المسعى في تقريب وجهات النظر".
وجاءت تحركات الجزائر الدبلوماسية في الفترة الأخيرة بعد ما وُصِفَ بفترة ركود دبلوماسي عانت منها الجزائر، إثر اندلاع الثورة الجزائرية، وحالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد.