سر غياب رئيس برلمانية التجمع عن الحوار المجتمعي لشهادة البكالوريا«الوزير اللى يجيلنا مش إحنا اللى نروح»

قال النائب عاطف المغاوري، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، إن وزير التربية والتعليم الحالي تجاوز كل الحدود، ولم ينتهج نهجاً ثابتاً وأفكار معينة للنهوض بالتعليم والحفاظ على مستقبل أولادنا وأيضاً مستقبل مصر.

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع يكشف لـ"تحيا مصر" أسباب تعذره عن حضور الحوار المجتمعي الذي دعاه إليه الوزير الحالي 

وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع لـ"تحيا مصر" : اعتذرت عن حضور الجلسة النقاشية الذي دعانا إليها وزير التربية والتعليم للنقاش وتبادل الآراء حول نظام التعليمي الجديد ( نظام البكالوريا )، لأنني رأيت بأن هذا الوزير لم يلتزم بالمعايير الثابتة الواضحة بين المجلس والوزارة، فالأصح أن الوزير هو الذي يأتي إلى المجلس لعرض أفكاره ورؤياه وليس المجلس هو الذي يأتي إلى الوزير، لذا اعترضت عن هذا الأمر واعتذرت عن الحضور.

وتابع: الوزير الحالي حتي الآن ألقي بيانين فقط منذ توليه المنصب، كان الأخير أمام الجلسة العامة ولم يتطرق إلى عرض أفكاره التي أعلن عنها من قبل والتي لم تُري أيضاً في البيان الأول له.

وزير الشؤون النيابية: طرح نظام البكالوريا للحوار المجتمعي أمام النواب لا يؤثر على حقهم في ممارسة دورهم التشريعي

النائب عاطف المغاوري: النظام البكالوريا نظام طبقي ميز بين الطالب الفقير والغني 

وأردف بأن الوزير الحالي خرج عن السياق، وتجاوزكل الحدود ونراه يفكر في سرب لوحده دون أن يشارك غيره، فالنظام البكالوريا نظام طبقي تميز بين الطالب الفقير والطالب الغني، وأيضاً إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع تعتبر رؤية طائفية، نعلم بأن التربية الدينية مادة أساسية لكن الكادر الوظيفي ليس به مدرس ديني متخصص أومسيحي متخصص، وبالتالي فإنه في حال تصحيح المدرس المسلم ورقة طالب مسيحي ممن الممكن أن يصححها له على أساس الدين فيظلمه وأيضاً المدرس المسيحي، فالقانون يجرم أيضاً وضع أي علامة مميزة، فإنني اعترض على هذه الفكرة التي تجعل التعليم تعليم طائفي.

وأشار بأن التعليم تبني مواطن كامل وليس طالب، فالتعليم الطبقي الذي يميز بين الطالب الغني والفقير وأيضاً الطائفي أو بمعني آخر المذهبي أرفضه رفضاً قاطعاً، لذا رفضت الذهاب إلى الحوار المجتمعي رغم توجيه الدعوة والأصل أن يأتي الوزير إلى المجلس لعقد حواره وعرض أفكاره وليس العكس.

وأبدي “المغاوري”  رفضه بهذه الاجتهادت التي قدمها الوزير لنا حتي الآن، فلابد من وجود مجلس قومي يحدد سياسات واضحة للتعليم، فالتعليم أصبح في مصر مذبذب ليس مستقر كما في باقي الدول المجاورة، وإن كان نظام البكالوريا أو الأفكار الحالية التي عرضها الوزير الحالي بتخفيف بعض المواد والتي تغري الأسر بتخفيف الأعباء عليهم، فإنها لن تكون في صالح الطالب أبداً.

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع يشيد بالتعليم الأزهري 

وأشاد ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بالتعليم الثانوي الأزهري، بدليل توافد الدول المجاورة بالتعليم والالتحاق بالجامعات الأزهرية، فالطالب حتي الآن يدرس 17 مادة في النظام اثلانوي، يخرج لنا وهو ملئياً بالمعلومات وإن كان يجهل بالعلوم الأخري فلديه القدرة على الاجتهاد، وأيضاً النظام القديم تخرج منه العلماء والأطباء والقضاء،وأبسط الأمثال على هذا العالم الكبير الراحل أحمد زويل، والذي قال بان ما تعلمه في مصر كان أساسا قويا لتفوقي في الخارج، فالخريج المصري يذهب إلى الخارج ويتفوق ويحقق النجاحات، لقدرته على التحليل والبحث والاستيعاب وهذا كان بسبب دراسته للعديد من العلوم.

ودعا “المغاوري” بوضع نظام تعليمي وفقاً للاستراتيجات واضحة ورؤي معينة فالطالب المصري ليس حقلاً للتجارب، فالتلاعب بالنظام التعليمي يعد تلاعباً بمستقبل مصر.