الأسد يختار عرنوس لرئاسة الحكومة ومعالجة الأزمة الاقتصادية
ADVERTISEMENT
في بلد يعاني من ويلات الحرب، التي خلفت دمارا لم يعمر حتى الآن، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتشكيل حكومة جديدة، برئاسة حسين عرنوس، من دون إجراء تعديلات مهمة على التشكيلة السابقة، بعد أكثر من شهرين على الانتخابات الرئاسية.
الأسد يختار عرنوس لرئاسة الحكومة ومعالجة الأزمة الاقتصادية
وهذه هي المرة الثانية التي يرأس فيها عرنوس الحكومة، في بلاد تشهد نزاعاً دامياً منذ عام 2011، وكان الأسد قد كلفه في أغسطس 2020، تشكيل حكومة جديدة، بعدما سلّمه في يونيو 2020، مهام رئاسة الوزراء مؤقتاً خلفاً لعماد خميس الذي أُعفي من منصبه، وينص الدستور السوري على أن ولاية الحكومة تنتهي مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، أي كل سبع سنوات، وتعتبر الحكومة مستقيلة بعد أداء القسم الدستوري فتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.
وفي 17 يوليو أدى الأسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات، بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه في استحقاق أعلنت السلطات أنه حاز فيه 95.1 في المائة من الأصوات، وأعلنت الرئاسة السورية، أن الأسد أصدر المرسوم القاضي بتشكيل الحكومة الجديدة من 29 وزيراً، وقد حافظ فيها على غالبية التشكيلة السابقة باستثناء تعديلات على خمس وزرات، ولم تجر أي تعديلات على الوزرات السيادية مثل الدفاع والخارجية والداخلية والمالية والاقتصاد، واقتصرت التعديلات على كل من وزارة الإعلام ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل ووزارتي دولة.
وتقع على كاهل الحكومة مهمة صعبة في وقت تشهد البلاد أقسى أزماتها الاقتصادية، التي خلّفتها الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية.