بغداد تنهي استعداداتها لاستقبال قمة دول الجوار الإقليمي.. وماكرون يشارك
ADVERTISEMENT
استكملت بغداد تحضيراتها للقمة المنتظرة التي سوف تستضيفها نهاية الشهر الحالي، والتي تشارك فيها دول الجوار العراقي الست، فضلاً عن بعض دول الجوار الإقليمي، فضلاً عن دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان مبعوثو رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سلموا في غضون الأيام الأخيرة، دعواتهم لملوك ورؤساء دول الجوار وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه أي عاصمة عربية مستوى تمثيلها في تلك القمة فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ الكاظمي مشاركته في القمة.
ماكرون يشارك بالقمة
وقد أجرى ماكرون اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد فيه مشاركته في هذه القمة، وقال بيان لمكتب الكاظمي الإعلامي إن «رئيس الوزراء العراقي أبلغ ماكرون بأن فرنسا شريك حقيقي للعراق، فيما أعلن ماكرون من جهته عن دعمه الكامل للعراق»، مشيداً في الوقت نفسه بالدبلوماسية العراقية المتوازنة.
ولفتت الحكومة العراقية إلى أن الاتصال ناقش أيضًا التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الإقليمي الذي سيستضيفه العراق نهاية الشهر الحالي، والذي جرى التنسيق لعقده بالتعاون مع فرنسا.
ودعي إلى المؤتمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومن المحتمل أن تشهد قمة دول الجوار التي تستضيفها العاصمة العراقية، غياب كل من إيران ونظام الأسد، حيث لم توجه السلطات العراقية حتى الآن الدعوة إلى إبراهيم رئيسي وبشار الأسد.
ويأتي انعقاد القمة لدول الجوار الإقليمي ببغداد قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقرر إجراؤها في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، وسط تحديات شخصية للكاظمي، الذي لم يترشح للانتخابات، وتحديات سياسية وأمنية للعراق، ومع أن خصوم الكاظمي من بعض الكتل السياسية والفصائل المسلحة، يعملون على وضع العراقيل أمام أي خطوات يسعى الكاظمي إلى تحقيقها على صعيد إصلاح الأوضاع الداخلية في البلاد، فإنهم لم يتمكنوا من لجم طموحه باتجاه إخراج العراق من عزلته طوال أكثر من عقد ونصف، سواء في إقامة علاقات متينة مع بعض دول الجوار أو الدول الإقليمية فضلاً عما حققه من نجاحات على مستوى الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، الأمر الذي لم يتمكن خصومه من وقف ما حققه من أهداف آخرها رعايته خلال شهر يونيو الماضي قمة بغداد الثلاثية مع مصر والأردن ونهاية أغسطس.
ويأتي ذلك في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية معقدة يعيشها العراق، خاصة مع انتشار وباء كورونا الذي أنهك القطاع الصحي في البلاد.