عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمر ربيع السيسي يكتب: قدسوا الدين ولا تقدسوا تجار الدين

تحيا مصر

لا خلاف أن الدين هو المنظومة الوحيدة المتكاملة هو تجلي مثالية الله علي الأرض هو القوة الوحيدة القادرة علي ترويض الخوف من العبثية والجهماء داخل النفس البشرية ومهما ازدادت محاولات العلمانية لانتقاص مكانة الدين سيظل هو الوسيلة الوحيدة للعبور بسلام لكني لم أجد فعلا أشد قبحا ودنوا من استغلال هذا الدين للتستر به أمام النوايا الدنيئة والمصالح الشخصية فمحاولات جماعة الاخوان المسلمين أو مشاريع الاسلام السياسي لربط وجودهم بوجود الدين او اطفاء نوع من القدسية المكتسبة من الدين لهم هي محاولات لا تقل وقاحة عن محاولة النظام الديكتاتوري لربط  بقاءه ببقاء الاستقرار والأمن لاعلاء رموزه كرموز الوطنية والوفاء.

قدسوا الدين ولا تقدسوا تجار الدين

قد وجدت أن الجميع يتاجر أحدهم يتاجر بالدين والأخر بالوطن وأخر بالانسانية والشعوب الراسفة في الجهل هي من تسدد ثمن هذا التعسف

 بلغت ذروة تلك التجارة ابان ثورات الربيع العربي اللتي جلبت خريفا لا زال يعصف بدول مجاورة تساقطت مؤسساتها وأركانها كأوراق بالية في خريف قاس ولولا جيشنا الوطني لعصفت بنا تلك الأمواج .. ادعي هؤلاء القيام بثورة ال25 من يناير رغم أنهم كانوا خلف القضبان حينها حيث موضعهم الأساسي وهم العنصر الوحيد الذي جني ثمار الثورة بعد أن اعتلوا موجتها وعلموا جيدا كيف يصيدوا في الماء العكر استغلوا أن شعوبنا مؤمنة بسجيتها وحساسة ومقدرة لكل ما يمس الدين من قريب أو بعيد وكيف لا ومصر بلد العلم والعلماء بلد الأزهر الشريف هي من قرأت القران  بعد أن نزل في مكة ..

هؤلاء نادوا بالديمقراطية ولازلت لاأعلم كيف تجتمع الديمقراطية مع الولاء المطلق للمرشد او الحاكم والتبعية العمياء له .. نقول مجددا قدسوا الدين ولا تقدسوا من يستغلوا الدين أظن أن الأمر بات واضحا وانكشفت النوايا أمام الجميع أنه لم يسع هؤلاء قط الا للسلطة والأمجاد الشخصية فقط علي حساب الدين لم أشهدهم يوما يسعون حكم الأزهر الشريف او وزارة الأوقاف أو ايا مما يمثل الدين  .. واني لأتمن وبشدة قرار الدولة في منع التحدث في الدين لمن لا يحملوا شهادة أزهرية فمنابر المساجد ليست منصات اعلامية ولا أدوات لغسل العقول .. حفظ الله مصر شعبا وجيشا

تابع موقع تحيا مصر علي