وزير خارجية السودان أمام جلسة الأمن: إثيوبيا تستخدم قوتها المنفردة في تهديد أمننا .. والسد سيقلل نسبة الأراضي الزراعية للنصف

قالت وزيرة خارجية السودان أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة ، أن السودان تعرب عن تقديرها  لدور الاتحاد الافريقي في الانخراط  للوصول إلى حل عادل ترتضيه جميع الاطراف بشان ازمة سد النهضة، مضيفة :" السودان كان ولا يزال يعترف بحقوق اثيوبيا في مياه النيل، واننا دعمنا سد النهضة في البداية، ولكن بموجب اتفاق قانوني بين الدول الثلاث  دون الحاق الضرر بشأن دول المصب".

أضرار سد النهضة على السودان 

واضافت:" أن السودان يعلم أهمية سد النهضة بالنسبة له من خلال الوقاية من الفيضانات، ولكن ليس بانشاءه بصورة لا تجعل السودان على علم بطريقة الملء، مشيرة إلى إلى عدم الاتفاق حول سد النهضة، يؤثر على نصف سكان السودان وكل سكان مصر، موضحة ان هذا السد سيؤثر على 50 % من الأراضي الزراعية، كما أن هذا الملء سيتسبب بانخفاض مستوى المياه في النيل الأزرق، والذي تعتمد عليه حوالي 70% من مشاريع السودان الزراعية.

ولفتت:"  السودان يشدد على أهمية الالتزام بملء السد وفق اتفاق قانوني شامل يحافظ على حقوق دولتي المصب، مشيرة إلى أن إنشاء السد وهو على مسافات قريبة بالحدود السودانية أمر يهدد الأمن والسلم للدولة السودانية. 

وأوضحت وزيرة خارخية السودان:" لا يمكننا القبول بالسد لترويع المواطنين في إهدار حقوقهم، حيث أن إثيوبيا قامت بارداتها المنفردة بقفل سد تيكيزي، مما جفف الاراضي أسفل النهر، كما أنها في وقت لاحق قامت باخطار وزارة الري السودانية انها ستقوم بفتح السد لمرور ما يقرب من 2 مليار متر مكعب من المياه، مما أدى إلى ترويع المواطينن.

وتابعت:" إلى أنه في يوليو الماضي قامت اثيوبيا بملء سد النهضة من غير أي إخطار، مما ادى الى انخفاض مناسيب المياه وتوقف محطات مياه الشرب، فضلا عن الاثار الاقتصادية التي لحقت بالسودان بسبب هذا الأمر. 

استخدام القوة المنفردة الاحادية من قبل أثيوبيا

وأشارت إلى أن وزير الري الاثيوبي قام بارسال خطاب يفيد بملء السد في 5 يوليو، على الرغم من علمهم بالاضرار الواقعة على دولتي المصب، دون مراعاة حقوق الجيرة، مستعملة بذلك قوتها المنفردة في التحكم بالسدود المقامة على أراضيها .

واوضحت:” علاقاتنا مع أثيوبيا تتميز بالود والأخوية، الأمر الذي يحتم ان نمضي إلى نهايات مرضية، وتتوقف اثيوبيا عن المزيد من الاضرار للسودان، والذي شاركت في جميع التفاوضات بشان السد  منذ 2011”.