كيف شكل مجلس الشيوخ "إضافة نوعية" للرصيد البرلماني في البلاد خلال دور الانعقاد الأول
ADVERTISEMENT
دور انعقاد أول حافل بإثراء الحياة البرلمانية للشيوخ
اهتمامات طالت ملفات خارجية وقضايا داخلية
مواقف مشهودة للشيوخ في ملفات سد النهضة وفلسطين والثانوية العامة
أكثرية مستقبل وطن والوجوه المشرفة للتنسيقية أضافت للرصيد النيابي
برهن مجلس الشيوخ الحالي على أنه أحد أهم الركائز التي تدعم الديمقراطية والأداء النيابي الرصين في البلاد، حيث أثبتت الأرقام المجردة التي تشير إلى جهوده، إلى أهمية الدور الذي تعلبه الغرفة الثانية للبرلمان في الحياة السياسية والبرلمانية المصرية.
ويرصد تحيا مصر في تقريره، الاستفادات الكبرى التي عادت على الحياة السياسية والبرلمانية، في ظل وجود غرفة برلمانية على رأسها قامة دستورية بحجم المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وفي ظل وجود لفيف من الأعضاء والكوادر النيابية المخضرمة، والتي لم تتوان عن بذل الجهود والوقت الثمين لصالح الوطن والمواطن.
الأثر الملحوظ
في غياب مجلس الشيوخ على مدار السنوات الماضية، عانت البيئة التشريعية والأجندة الخاصة باعمال مجلس النواب، حالة من الازدحام والاضطراب وتضارب الأولويات، ولكن مع عودة مجلس الشيوخ، أصبحنا نلمس حالة من التدقيق والتصويب البالغ والمراجعة المتأنية والمعالجة السليمة لكافة التفصيلات المتعلقة بأهم التشريعات التي تخص البلاد.
وبات هناك أثرا ملحوظا لمجلس الشيوخ، في ظل حالة من التدفق الهائل للتشريعات والأدوار الرقابية والتشريعية والخدمية التي يحملها على عاتقه مجلس النواب، ولم نعد نرى أية مشكلات في قياس الأثر التشريعي للقوانين والتشريعات.
المواقف المشهودة
بالإضافة إلى ما تكشف عنه الأرقام الرسمية التي تبين عدد الجلسات وكم القوانين والقرارات التي اضطلع بها أعضاء مجلس الشيوخ، إلا أن مجلس الشيوخ ونوابه قد سجلوا مجموعة من المواقف التاريخية التي أثبتت وبحق مدى تأثير وأهمية وقدر ومكانة الغرفة الثانية للبرلمان، والتي سارع نوابها للتفاعل والاشتباك مع قضايا الوطن، فيما يخص ملفات الداخل والخارج.
ليس بالمقدور نسيان الموقف المشرف لنواب الشيوخ من أزمات عدة، سواء فيما يخص سد النهضة، والرد القوي على الاعتداءات بحق الرهبان المصريون في غزة، أو موقفهم القوي وكلماتهم الرنانة من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وتأييد ودعم حركة التنمية الشاملة في البلاد، ونظر الموازنات والبيانات المالية. كما أن أحدا لا يستطيع أن ينكر دور أعضاء الشيوخ في التصدي لمقترحات تطوير الثانوية العامة والتي خرجوا معلنين رفضها بشكل واضح وقاطع، تحقيقا لما فيه المصلحة الأكبر للأسر المصرية، وذلك بما يعكس حجم التنوع والإثراء في الأدوار التي تخص الملفات الخارجية والداخلية.
القوى الوطنية
يملك مجلس الشيوخ الحالي لفيف من الخبرات والكوادر والقامات الوطنية، والتي بمقدورها إضفاء مزيدا من الأهمية والتعمق في معالجة قوانين وتشريعات وقرارات وإجراءات ودراسة تحركات ودعم اتخاذ القرارات المناسبة المدروسة، حيث مجموعة من أصحاب الخبرات الواسعة الممتدة في كافة المجالات.
وقد برز خلال دور الانعقاد الأول، مجموعة من القوى الوطنية، منها الأكثرية النيابية، ممثلة في حزب مستقبل وطن وأعضاءه النابهين بما يملكوه من خبرات ومهارات وإضافات كانت قيمة وشديدة الأهمية، وكتلة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من أصحاب الوجوه المشرفة والعقليات اللامعة، والتي جعلت من مجلس الشيوخ، إضافة إلى كافة عناصر النجاح السابقة، أحد أهم مؤسسات الدولة المصرية في مرحلة دخولها "الجمهورية الجديدة"