عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رحمة محمود تكتب: كل الطرق تؤدي إلى الجمهورية الجديدة

تحيا مصر

في مثلِ تلك الأيام، كُنا هنا.. نستمع إلى خطابات كارثية بداية من"عاشور اللي في الشرقية" إلى لسان لا ينطق إلا كلمة "الشرعية"، مُتناسيًا أن الشرعية الحقيقية هي في يد الشعب الذي قرر أن ينتفض ويرفع كارت الإنذار الأخير في وجه من دفعوا مصر إلى حافة الهاوية، واستحلوا أرضها لتكون مَرتَعًا للجماعات الإرهابية؛ مُطالبًا باسترداد الوطن من يد العصابة الحاكمة قبل السقوط في منحدر اللادولة.. ليطل علينا صوت عقلٍ رصين يُعلن عن خارطة مستقبل. ومن هنا، بدأنا مداوة جراح الوطن بعملية إصلاح شاملة مَهدت الطريق لميلاد جمهورية جديدة بسواعد قائد عظيم وشعب صبور لا يلين. 

نجاح دولة 30 يونيو

نجاح "دولة ٣٠ يونيو" لم يكن محض الصدفة، بل هو نتيجة عزم القيادة السياسية على اقتحام كافة الملفات ومعالجتها؛ حيث شهدت مصر تمكين العديد من الفئات: بداية من إطلاق "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة"، حتي يكون بمثابة حجر الأساس لصرح "الأكاديمية الوطنية للتدريب"، مرورًا برؤية عظيمات مصر يخطين خُطوات ثابتة نحو المناصب القيادية في كافة الجهات، ووصولًا إلى احتضان ذوي الهمم في كنف الدولة الداعمة، ولأن اختيار الوطن دائمًا هو الهدف؛ فقد تم جمع كافة تيارات اليمين واليسار تحت مظلة الكيان الفريد "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين".

التحول الكبير فى الدولة المصرية

أصبح التغيير سمة أساسية في اتجاه الجمهورية الجديدة، وأصبحت "حياة كريمة" التي طالبنا بها عدة سنوات واقعًا ملموسًا وتم إطلاق مشروع تنمية الريف المصري، كما أننا تخلصنا من "شبح العشوائيات" وتحولت إلى مناطق آمنة حضارية، وفي إطار ذلك استحضرنا روح الحضارة المصرية في هيئة القاهرة التاريخية وتطوير منطقة عين الصيرة، لتتناسب مع عظمة المومياوات الملكية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الرئيس السيسي تبني استراتيجية للتواصل مع الشعب مباشرة دون وسيط ولنا في "جولات الجمعة" خير شاهد!

تطوير قدرة مصر لمواجهة التحديات

وفي المجال العسكري، استطاعت مصر تطوير قدراتها بما يتناسب مع حجم التحديات التي تحيط بالمنطقة ووصلت إنجازاتنا فيه حد السماء؛ فقد انضم لأسطولنا الجوي طائرات "رافال" المقاتلة، كما امتلكت مصر حاملة الطائرات "ميسترال" متعددة المهام وشكلت نقطة تحول محورية في إدارة عملياتنا البحرية، وكذا أقامت مصر قاعدة "برنيس" العسكرية المتكاملة، كل تلك الخطوات كتبت عودة قوية لدور مصر الريادي والمحوري في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، وأضفت حضورًا فاعلًا لها على الساحة الدولية في ظل وجود أبطال الدبلوماسية المصرية.

تحل علينا الذكرى الثامنة لثورة ٣٠ يونيو،وسط زخمٍ من الإنجازات التي تُسكت ألسن لا تنطق إلا الزيف، لنثبت لهم أن "الفنكوش" ما هو إلا في عقولهم. نعم، نحن من أنقذنا سفينتنا، ووجهنا الرياح إلى حيث نُريد أن نبلغ، وسارت قافلتُنا بالإيمان والعمل رغم أنف الحاقدين، قطعنا كافة الطرق من أجل تنمية المحروسة، حتي وجدنا في النهاية؛أن كل الطرق تؤدي إلى الجمهورية الجديدة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي