عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رضا البلتاجي يكتب: الزيت والسكر ونهر النيل

تحيا مصر

ساسى لاعب الزمالك الراحل إلى الدورى القطرى، كان يكلف خزينة النادى 40 مليون جنيه سنويا، وكان يطمع فى ضعف هذا  الرقم وهو ما يزيد عن راتب طارق عامر، وهشام عكاشة، ومحمد الأتربى، قادة القطاع المصرفى ومعاهم ستة رؤساء مجموعات مجتمعين، اقفلوا الصفحة وافتكروا إن محمد صلاح، هداف الدورى الإنجليزى، وثالث أفضل لاعبى العالم خرج من إحدى قرى مصر، اهتموا بالناشئين واحسنوا اختيار مدربيهم فنيا وأخلاقيا.

ماذا لو كنت سليم؟

فى نوبة سُكر مفاجئة  أسرعت به زوجته الشابة إلى أقرب مستشفى ولما لا وهو أبو ابنائها وحب العمر، دقائق وتصعد روحه إلى بارئها فهى إرادة الله، وعلى مدار أسابيع قرأت لها على صفحتها ما يوجع القلب عن شهامته وجدعنته وحب زمان وحكايات توجع القلب حتى فوجئت بها تتصل بى تستشيرنى فى أمر عريس تقدم لها ويبدو إنها أدركت حيرتى من صمتى، خاصة وأن أربعين المرحوم كان قبل أيام قليلة فبادرتنى قبل أن اسألها، هتجوز ويمكن قبل العدة، البيه كان متجوز عليا تلاتة، اخص الله يكسفك، أربعة مع السكر والضغط، ماذا لو كنت سليم؟

أخيرًا البنت المصرية فى النيابة ومجلس الدولة، خطوة تأخرت عشرات السنين حتمًا سيتبعها خطوات أخرى، فين بقى الجماعة بتوع لعن الله قوما ولوا أمرهم امرأة ؟

استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان

الاستعداد للحرب يستلزم أعلى درجات السرية، قبل كارثة (67) كانت قواتنا تستعرض معداتها واسلحتها فى الشوارع والمساكن الشعبية، وكم كنت منبهرًا وأنا طفل فى الثامنة بالتدريبات في الشوارع والحارات، وسط زغاريد النساء فى الشُرفات فكانت الطامة الكبرى، فى حين أعلن السادات عن رحلة عمرة لكبار الضباط قبل حرب أكتوبر من باب التمويه والخداع  فكان نصر الله، زيارات السيسى للطريق الدائرى ومتابعة الزيت والسكر لا تعنى إغفال سد النهضة.. استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.. واتصور أن نهر النيل أهم حوائجنا.

لامبالاة المواطن المصرى

شوفت مقطع  تافه مدته (٧ دقايق) لفيلم هايف على سوشيال ميديا لاحظت إنه جمع ٤٠ مليون مشاهدة، بينما مداخلة هامة جدا لدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال يبرر أسباب غلق شركة الحديد والصلب المصرية، أكبر قلاع صناعة الصلب فى الشرق الاوسط، والتى كانت تضم ثلاثين ألف عامل تقلصوا إلى سبعة آلاف وقت الغلق ردًا على أصوات معارضة لقرار الغلق، مستندًا لأسباب واقعية وهامة جدًا من الوزير، الذى وضح تمامًا أنه مذاكر كويس جدا المشكلة وأبعادها، فوجدت المشاهدة لا تتجاوز عدة مئات.. واقع مؤلم لحالة اللامبالاة التى انتابت المواطن الذى انسلخ عن المجتمع.

تابع موقع تحيا مصر علي