عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عودة مصر الكبرى..دور تاريخي يبهر العالم في ليبيا.. شجاعة الرئيس السيسي تمتزج بحكمة حافظت على استقرار المنطقة

تحيا مصر

تلعب مصر أدوارا تاريخيا بقدر ثقلها وحجم تأثيرها الطاغي في المنطقة والعالم، وتتجاوز الأدوار المصرية حدود الداخل إلى الخارج، في ظل وجود قيادة سياسية استعادت الأثر والبصمة والتأثير، وهو ماشهد له كافة الخبراء والمراقبون للشأن الدولي، خاصة في ظل أحدث المستجدات المتمثلة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة.

ولم تكن مصر لتستطيع أن تقوي جبهتها الخارجية وتستعيد ثقتها وثقلها، دون النهضة الكبرى الجارية الآن على أرضها، والتي أدت إلى قوة وتماسك الجبهة الداخلية، التي أدت لدعم ومساندة الثقل الخارجي، وهو الأمر الذي أنعكس على العديد من الملفات الإقليمية وثيقة الصلة بالأمن القومي المصري، في اتجاهاته الاستراتيجية المختلفة شرقا وغربا وجنوبا وشمالاً.

انتصار تاريخي 


جاءت المعطيات التي أحاطت بزيارة الوفد المصري إلى العاصمة الليبية طرابلس قبل بضعة أيام، لتشير إلى انتصار عظيم وهو ترتيب إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، الأمر الذي يذيع للعالم كله انتصاراً حقيقياً  للإرادة المصرية، والتي غلبت التفاهمات ولغة الحوار دون أن تفقد صرامة التحذير ووضع الخطوط الحمراء أمام من ظن نفسه يملك كلمة أمام الإرادة المصرية.


كما أن للدبلوماسية المصرية صولات وجولات بتوجيهات من القيادة السياسية الرشيدة، انتهت بنا إلى تجنب الصدام والخصام، والتأكيد على أن الشقيقة الليبية في قلب وعقل الكبرى مصر وشعبها الأبي الذي لاينظر إلا بتجرد تام لمصالح الأشقاء الليبيين.

القيادة المصرية

أدار الرئيس عبدالفتاح السيسي الملف الليبي، بأقصى درجات الأتزان وضبط النفس، مع إظهار قدر هائل لحكمة وحنكة  القيادة السياسية المصرية، التي برعت في القفز فوق الفخاخ التي اجتهد الأعداء في نصبها لمصر، لتضرب الأخيرة أروع الأمثلة في إجهاض محاولات توريطها في مستنقع الصراعات والتوترات الدامية،فشهد المجتمع الدولي  للقاهرة تحت قيادة الرئيس السيسي بالحكمة والرشد وحسن تقدير الأمور التي كانت في النهاية في صالح المقادير التي جرت على الأراضي الليبية.

إقرأ أيضاً: بعثة مصر في الأمم المتحدة تنجح في تضمين قرار خاص بإسهامات منتدى شباب العالم


ولايمكن لأحد أن ينسى أو يتناسى الظهور الجسور للرئيس السيسي في يونيو الماضي، حينما حذر القاصي والداني من الخط الأحمر «سرت - الجفرة»، وهو التحذير الذي كان بمثابة نقطة البداية التي فتحت المجال أمام الأطراف في ليبيا إلى إعمال الحلول السياسية ونبذ الشقاق والصراع.



جهود خارقة 


لم تتوقف مصر للحظة عن السعي المتواصل لإيجاد حل سياسي، ضمن إطار من الرؤية الوطنية الليبية، تصون مقدرات الشعب الليبي، وتحافظ على وحدة أراضيه، وترفض أي ضغوطات أو إملاءات من أطراف خارجية، كما أنحنى العالم لمبادرة القاهرة خلال مؤتمر برلين، كما رفضت مذكرة التفاهم الموقعة في إسطنبول حول التعاون الأمني والعسكري، انطلاقاً من عدم قانونيتها، ثم نظم برلمانها جولات مكوكية لرعاية الحوار الليبي الليبي.

حتى وصلنا إلى لقاء الغردقة، الذي جاء عقب السنوات الخمس الماضية، التي لم تدخر القاهرة فيهم أي مجهود لاحتواء كل الفصائل الليبية، والوقوف على مسافة واحدة من المتحاربين، إلا أن توجنا باللحظة الحالية من الاستقرار الذي يثبت أن مصر مظلة استقرار أشقائها في المنطقة.
تابع موقع تحيا مصر علي