"الأون لاين" و"القسم الجماعي".. موانع دستورية بجلسة برلمان 2021 الافتتاحية

تتوجه أنظار المصريين تجاه قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لدعوة مجلس النواب للانعقاد، والمتوقع أن يكون في يوم لاحق لـ9يناير2021، وسط تساؤلات عن شكل الجلسة الافتتاحية التى تشهد  أداء اليمين الدستورية وإجراءات انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، وإخطار رئيس الجمهورية بتشكيل هيئة مكتب المجلس.

 الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب 2021

التساؤلات تدور  في إطار إمكانية الانعقاد في ظل أزمة كورونا، التى تشهدها البلاد، وتزايد معدلات الإصابة، إلا أن رسائل الطمأنة التى تخرج من أمانة البرلمان من وقت لأخر بشأن إمكانية الانعقاد في ضوء التدابير اللازمة والضوابط التى  تمنع أى زحام أو تكدس، من شأنها ترجيح  الانعقاد في الوقت الذي لن يكون بعيدًا كثيرًاعن يوم لاحق ليوم 9يناير 2021،وخاصة أن رسائل الطمأنة  تعتمد علي نجاح المجلس في الانعقاد علي مدار عام 2020 حيث  تحقيق المعادلة الأصعب مواصلة العمل  والأنتاج التشريعي واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحقيق التباعد الإجتماعي والإلتزام  بالكمامات  والمطهرات والإرشادات، ونالت هذه الجهود  إشادة الأتحاد البرلماني  الدولي، خاصة أنه لم يثبت حتي تاريخه وجود أي إصابة من الأعضاء داخل أروقة المجلس وجميع الإصابات كانت خارجه.

أمانة النواب مستعدة للجلسة الافتتاحية

علي هامش الترقب، الأمانة العامة برئاسة المستشار محمود فوزي أعلنت الاستعداد الكامل لانطلاقة المجلس في موعد لاحق ليوم 9 يناير وفق التدابير اللازمة، بعد أن نحت في استقبال الأعضاء الجدد علي مدار 7 أيام منذ نهاية شهر ديسمبر، وسط إجراءات صحية صارمة، حيث قامت بتسليمهم كارنيهات العضوية والحقائب النيابية.

السؤال الأول بشأن الجلسة الافتتاحية يدور حول  إمكانية عقدها أون لاين، أو ما يطلق عليه عن بعد،  وهو أمر يصطدم بواقع الدستور وقانون مجلس النواب، واللائحة الداخلية، حيث أي انعقاد خارج مقر إلا في حالات منصوص عليها تكون كل الإجراءات باطلة، وهو الأمر الذي أثير في بداية أزمة كورونا، وتم الرد عليه دستوريا ولائحيا في أنه لا يجوز تطبيق هذا الأمر علي أرض الواقع بجانب  الإطار الفني  في المجلس لا يحقق ذلك، ومن ثم دستوريا وفنيا  لا يتحقق هذا الأمر  في أن تعقد الجلسات أون لاين، في أن يكون هناك عدد محدود في القاعة، وباقي الأعضاء عبر التابلت.

هل يجوز أداء اليمين الدستورية للبرلمان جماعيا

السؤال الثاني عن إمكانية  أن يجتمع نواب  المجلس في الجلسة الافتتاحية بشكل جماعي، ويتم أداء اليمين الدستورية مرة واحدة، تخفيفًا لعدم وجود نحو الـ600 نائب في القاعة مرة واحدة، وهو الأمر الذي لم تشهد التقاليد البرلمانية علي مدار الـ150 عاما، حيث  أداء اليمين يكون لكل نائب بشكل منفرد، خاصة  أن أداء اليمين يعتير بداية  الممارسة الحقيقة لدور النائب علي أرض الواقع.

عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان لأكثر من يوم

السؤال الثالث له علاقة بإمكانية عقد الجلسة الافتتاحية في أكثر من يوم، وهو أمر منصوص عليه في لائحة مجلس النواب، حيث مادة 276 بأن يعقد المجلس فى بداية كل فصل تشريعى جلسة إجراءات صباحية برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سنا، ويعاونه فى إجراءات الجلسة أصغر عضوين منهم. ويتلى فى جلسة افتتاح الفصل التشريعى، قرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد، ويؤدى الأعضاء اليمين الدستورية الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".

 بعد أزمة الأكسجين بزفتي والحسينية..مطلب برلماني بخطة حكومية واضحة

ويبدأ بأداء هذه اليمين رئيس السن والعضوان المعاونـان ثم باقى الأعضاء عضواً عضوا، فى جلسة أو أكثر بحسب الاقتضاء, ويلتزم كل عضو بأداء اليمين وفقا لنصه دون تعديل أو إضافة. وفى حالة غياب أحد الأعضاء عن جلسة أداء اليمين لأى سبب من الأسباب لا يباشر مهام العضوية إلا بأدائه اليمين الدستورية. ويعقب ذلك انتخاب الرئيس والوكيلين، ولا يجوز إجراء أية مناقشة فى المجلس قبل انتخاب رئيسه. ويجوز أن يسمح المجلس فى المدة التى يقررها لكل مترشح، أن يُعَرِف بنفسه، إذا طَلب ذلك. وتنتهى مهمة رئيس السن بانتخاب رئيس المجلس.