عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

جيم أوفر مرتضي منصور.. تحيا مصر يرصد علامات تمهد لانتهاء زمن المعزول

تحيا مصر

لايمكن للشخص مهما كان خارقا للطبيعة ان يتحدى الجميع، وأن يصمد أمام الامواج العاتية، وأن يصد الازمات جميعها ويخرج منها وحيدا فائزا، فتلك الامنيات مكانها الوحيد هو روايات الخيال العلمي، وإنما على أرض الواقع فإن مايواجهه المستشار المعزول مرتضى منصور ليس له إلا معنى وحيد يفضي به إلى ذاكرة النسيان والخروج من دوائر التفاعلات المختلفة للأبد.

سيل من المصائب
مرتضى منصور في السابق كان يستطيع بالكاد أن يصمد أمام مشكلة واحدة، او يواجه إعلامي ما ويتحدى رياضي أو لاعب، رغم ماكان يستنزفه ذلك ويشوه صورته أمام الجميع، إلا انه الآن أمام تحديات جسيمة، وضربات عنيفة وإخفاقات مرعبة متتالية، وبتدقيق النظر إليها سنجد أنه بات معزول رسميا من رئاسة نادي الزمالك، وأنه لم يستطع استيعاب الأمر حتى بدا امام الجميع عدوا للحس الوطني بعدما سرب فيديوهات استخدمتها قنوات الإخوان بتركيا وقطر.

إقرأ أيضاً: جرس إنذار..خسارة أحمد مرتضى مقدمة لسقوط مدوي للمستشار المعزول..اتفاق حول مسؤولية الأب عن ضياع مشروع الأبن تحت القبة

ولم يكد منصور أن يستوعب مايجري حتى لاحقته بلاغات كبرى أمام النائب العام جميعها مثبت بالصوت والصورة لإدانته، وبعدها مباشرة فوجئ بسقوط مروع لأبنه أحمد مرتضى في انتخابات النواب، وبعدها مباشرة حرق لافتاته الانتخابية بدائرته الانتخابية في الدقهلية، وأخيرا بطلان لائحة نادي الزمالك وكل ماترتب عليها.

سيناريو السقوط
ما أرتكبه مرتضى منصور طوال السنوات الماضية ستكون كلفته باهظة للغاية، فالرجل لم يدخل معركة او أثنان ضمن سياق عادي كأحد المتصدرين للعمل العام، وإنما مرتضى منصور تفنن في خوض عشرات المشاجرات والأزمات وتصدر قائمة العداوات بالنسبة للكثيرين، ولم يترك مجالا او شخصية إلا وناصبها العداء الشديد ووجه لها أشد أشكال الإهانة.

مايجري بحق شخصية كتلك يجب أن يكون غير طبيعي على الإطلاق، فلا يمكن لسيناريو سقوط مرتضى منصور إلا أن يكون مروعا، ان يتحدث عنه القاصي والداني، أن يكون جزاء مافعله طوال الأعوام الماضية، هو انهيار متعدد ودمار شامل لإمبراطوريته بشكل يسهل محاسبته والوقوف على مافعله طوال الفترة الماضية من ممارسات شديدة الفجاجة.

نهاية مرحلة
أصبحت مصر على موعد مع مرحلة جديدة لايكون مرتضى منصور جزء من مكوناتها بأي شكل من الأشكال، توالي أشكال الانهيار في منظومة مرتضى منصور، تنبئ بالضربة القاضية، والتي يتوقعها جميع الخبراء والمراقبين خلال انتخابات دائرة ميت غمر المرتقبة، والتي ستجرد مرتضى منصور من سلاحه الوحيد.



المرحلة المقبلة من عمر البلاد ستخلو من كل من تجرأ على الأعراض وخاض في الذمم وفتش في النوايا ووجه السباب العلني للجميع على رؤوس الأشهاد، ستكون مرحلة بلا مرتضى منصور ومن هم على شاكلته للأبد، وهي المرحلة التي نشهد بوادرها منذ الآن بما يجري ضد المستشار المعزول.
تابع موقع تحيا مصر علي