مصادر لـ تحيا مصر: ترشيح زوجة الشهيد أحمد المنسي ضمن القائمة الوطنية لمجلس النواب

وتشهد الساحة السياسية المصرية خلال الأيام الجارية جهود متواصلة للأحزاب والقوي السياسية، في ضوء الاستعداد لانتخابات مجلس النواب، المقرر لها خلال الفترة المقبلة، بعد قرب انتهاء الفصل التشريعي الجاري الذي انطلق في العاشر من يناير 2016، وبحسب الدستور محدد له 5سنوات ميلادية، حيث تستهدف الجهود التوافق علي وجود مرشحين ذات كفاءة ونماذج فاعلة وملهمة، بكافة المجالات، بما يخدم البيئة التشريعية والبرلمانية في مصر.

تجربة مجلس الشيوخ الناجحة

وتأتي هذه الجهود والترتبيات المتواصلة بعد تجربة انتخابات مجلس الشيوخ، بجولتها الأولي، والتى شهدت نموذج لاقي تقدير الجميع فى "لم شمل الأحزاب والقوي السياسية"، وبحسب خبراء ومتخصصين، كان النموذج الأفضل فى التعاطي السياسي لملف الانتخابات بمصر علي مدار السنوات الماضية،حيث تقديم المصلحة العليا علي المصالح الحزبية الضيقة بالترجمة والتنسيق علي أرض الواقع فى القائمة الوطنية من أجل مصر، والتى فازت بالجولة الأولي، متضمنة العديد من النماذج والكفاءات، مع المنافسة القوية التى تمت علي المقاعد الفردية علي مستوي محافظات الجمهورية، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله بلا شك علي انتخابات مجلس النواب.

زوجة الشهيد أحمد منسي

تجربة مجلس الشيوخ والتى وصلت بنتائج إيجابية من خلال نماذج وكفاءات متخصصة بمجالاتها، تضع المسؤولية الأكبرعلي القائمين علي ملف الانتخابات البرلمانية، مع الأحزاب والقوي السياسية فى اختيار نماذج مُلهمة وكفاءات متعددة ومختلفة، ومن ثم طرح بعض الأسماء من خلال مصادر لـ"تحيا مصر"، منها زوجة وأرملة الشهيد البطل أحمد المنسي لتكون ضمن القائمة الوطنية، تؤكد أن الجهود والمساعي الصادقة من أجل نماذج مختلفة وكفاءات لمرشحي انتخابات مجلس النواب القادم، تسير فى الطريق الصحيح وخاصة علي مستوي القائمة الوطنية، حيث وجود مثل هذه النماذج علي القوائم يكون دافع أكبر لخروج الناخبين من أجل التصويت والمشاركة في العملية الانتخابية.

الحالة الفريدة لأحمد منسي بأرض الأنبياء

الشهيد أحمد منسي، يمثل حالة مصرية فريدة، مع كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والدفاع عنه، في مواجهة الجماعة الإرهابية والمتطرفة،والتى خرج عليها الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، والقيادة السياسية وكافة أجهزتها لم ولن تتواني يومًا فى التقدير الكامل للشهداء وأسرهم علي مدار الفترات الماضية، وأيضا كانت موقعة كمين "مربع البرث" أكبر من هجوم إرهابي لجماعة إرهابية، بل كانت موقعة حربية وعملية عسكرية مكتملة الأركان تخطيطا وتمويلا وتنفيذا، معركة نجح فيها جنودنا الأبطال في إفشال مخطط الأعداء، ولم يسمحوا لهم بتحقيق أي من أهدافهم الدنيئة، ولم يمكنهم الأبطال الذين ضحوا بدمائهم حتى آخر قطرة، من أن يكون لهم موطأ قدم في هذه المنطقة الحيوية، حيث استشهد فيها البطل المقاتل العقيد أحمد صابر محمد على المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، ومعه عدد من أفراد الكتيبة بمدينة رفح المصرية في 7 يوليو عام 2017، مقدمين أرواحهم ثمنا للدفاع عن الوطن، ولتروي دمائهم الذكية أرض الفيروز، أو أرض الأنبياء كما تسمى. 

الشهيد أحمد المنسي، لم يكن فقط مقاتلا من طراز فريد، ولم يكن مجرد قائد كتيبة أو أحد أبطال الصاعقة المصرية، بل كان أيقونة في القوة والشجاعة والإنسانية، كما أنه كان في قمة التواضع والخلُق، لا يتحدث عن أي بطولات قام بها، ولا يشغله أي شيء سوى شيء واحد، وهو الوطن، وهذه الحالة يدركها جموع الشعب المصري وخاصة بعد عمل مسلسل الاختيار عن هذا الدور الكبير لها، ومن ثم طرح اسم أرملته علي القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، هو استمرار لرسالة التقديرالتى لا تتوقف من الشعب المصري للشهداء وأسرهم، وأيضا حافز كبير لجموع الناخبين للمشاركة فى العملية الانتخابية والتعبير عن رؤيتهم لاختيار ودعم هذه النماذج الملهمة والمقدرة من جموع الشعب المصري.

زوجة الشهيد أحمد المنسي خريجة كلية الأداب بجامعة بنها، في عام 2008، وتعمل بالعلاقات العامة بهيئة قناة السويس حتي الآن ، فيما العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، ولد في عام 1977، فى مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية، عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال، وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة، والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم «SEAL» عام 2001، والتحق بدورة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، وحصل الشهيد على ماجستير العلوم العسكرية، دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان عام 2013، وتولى قيادة الكتيبة «103» صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامى حسنين الذى استشهد فى شهر أكتوبر عام 2016، حتي استشهد في 7 يوليو عام 2017.