هل يمكن بناء سدود على فرعي النيل بدمياط ورشيد لمنع إهدار المياه فى البحر المتوسط؟.. خبراء يجيبون (خاص)
ADVERTISEMENT
في ضوء أزمة سد النهضة المستمرة منذ أكثر من 9سنوات، وسط تعنت أثيوبيا في المفاوضات، والحديث عن الفقر والعجز المائي ومحاولات الدولة المصرية في الدفاع عن حقوقها في المياه، ومحالات ترشيد الاستهلاك، وتوفير البدلائل، تساءل الكثيرون عن إمكانية بناء سدود على فرعي النيل بدمياط ورشيد لمنع إهدار المياه فى البحر المتوسط ، وعن أهمية سد فارسكور في دمياط، لذا ترصد تحيا مصر وجهة نظر الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
خبير مائي: بناء السدود على فرعي دمياط ورشيد لها ضررين
في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد الشناوي، الخبير المائي، أنه بالتأكيد يمكن بناء سدود على فرعي دمياط ورشيد، لكن يكون هناك ضررين، الأول "سيسبب عطن المياه في الفرعين، فتصبح هذه المياه غير صالحة للاستعمال الآدمي"، والثاني "سيسبب مشكلة للملاحة النهرية".
وأضاف "الشناوي" في تصرح خاص لـ تحيا مصر، "فالأحسن أن نتركها تنساب في البحر، ويتم تجميعها قبل الاختلاط بمياه البحر، ويعاد ضخها لري ٣٦٠ ألف فدان من أرض الدلتا، وتستخدم طاقة الرياح و الطاقة الشمسية في ضخ هذه المياه المتجمعة للرى".
وتابع أن هذا الأمر يحتاج إلى تصميم هندسي واضح لمنع إهدار المياه أو حدوث مشكلة.
"شراقي": سد فارسكور وقناطر أدفينا تمنع نزول المياه العذبة للبحر
ومن جانبه، ذكر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه لايوجد إهدار للمياه حاليًا في البحر، نظرًا لوجود قناطر فارسكور على فرع دمياط، وقناطر أدفينا على فرع رشيد لمنع نزول المياه العذبة إلى البحر.
اقرأ أيضًا.. الوفد المصري يستعرض حساسية الوضع المائي باجتماع سد النهضة: "قضية وجودية"
قال "شراقي" في تصريح خاص لـ تحيا مصر، "لاتوجد مشكلة الآن حيث لانصرف مياه عذبة كان زمان قبل هذه القناطر، أما تأثير مياه البحر على الأراضى والمياه الجوفية فهو بالفعل موجود ولكن نتغلب عليه بزراعة الأرز حيث نستخدم كميات كبيرة من مياه الرى وفى نفس الوقت تغسل التربة الزراعية وتقلل ملوحة المياه الجوفية".
أهمية سد فارسكور
واختتم حديثه، بأن سد فارسكور من أهم السدود المتواجدة في مصر وتم افتتاحه فى يوليو عام 1935، بدأ التجهيز لانشائه فى 1914 فى عهد الخديوى عباس حلمي، لمنع إهدار المياه العذبة في البحر.