وقعوا في بعض.. داعش يهدد قطر ويصفها بـ "الطواغيت" .. ومصادر تمويل التنظيم تتراجع

أصدقاء الأمس أعداء اليوم، وهناك مقولات أخرى بانقلاب السحر على الساحر، هكذا تشهد علاقة تنظيم داعش الإرهابي بصنيعته قطر، إذ لعبت الأخيرة دورا كبيرا على مدار ما يزيد على 20 عاما، في استخدام التنظيم الإرهابي الممول بالمال لتصدير الأزمات للدول العربية، حيث يقوم النظام وعلى رأسه تميم بن حمد أمير الإرهاب، بمواصلة مخططة الخبث الرامى إلى تدمير وتخريب المنطقة العربية بإشعال نيران الإرهاب بها.

وكثيرة هي التقارير التي كشفت تاريخ النظام القطرى من الخيانة والتآمر على الدول العربية، ومخططها في نشر الطائفية والإنفاق على الإرهاب الأسود ومشروعات التقسيم إلى جانب رعاية الجماعات المتطرفة والعنف مرة، أو التحالف معأعداء المنطقة العربية من الأتراك والإيرانيين مرة أخرى، بل والاستعانة بهم فى تنفيذ المخططات الإجرامية.

وجّه تنظيم داعش، في تسجيل حديث تهديدا لقطر، التي اتّهمها بتقديم الدعم للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، إذ قال المتحدّث باسم التنظيم أبو حمزة القرشي في تسجيل نشر فجر اليوم الجمعة على تطبيق تلجرام: "لم ننس يوما أنّ قاعدة العديد التي بناها طواغيت قطر ليستضيفوا فيها الجيش الأمريكي، كانت وما زالت مركز قيادة الحملة الصليبية على المسلمين في خراسان والعراق والشام واليمن".  مُتهما قطر بتمويل فصائل منخرطة ضدّ المتطرفين في سوريا والعراق.

وأشار "القرشي" في هذا التسجيل الذي استمر 39 دقيقة، إلى فيروس كورونا المستجد الذي يضرب العالم، قائلاً "الحمد لله الذي أرسل عليكم عذابه وأليم عقابه، لتنشغِلوا بأنفسكم عن المسلمين". 

وتابع المتحدث باسم التنظيم الإرهابي: مازلتم في حيرة وتخبّط إزاء الفيروس القاتل، ومازلتم عاجزين عن معالجته… ها نحن نراكم وأنتم تنزفون الأموال بشدّة، في محاولات يائسة لإنقاذ اقتصاداتكم التي أنهكتها حمّى الوباء. وقد بات الكثير من حلفائكم على حافّة الإفلاس ... فاليوم دارت عليكم الدوائر… نحن نفرح اليوم على ما أصابكم من عذاب الله". 

تُجدر الإشارة إلى أن تنظم داعش الإرهابي تكبّد خسائر متتالية قبل هزيمته العام الماضي، وانحساره في أقاصي الشمال السوري، إلا أنه يحاول مجددا بشتى الطرق مواصلة عناصره شن اعتداءات دموية في بلدان المنطقة.